ودعت شمال سيناء اليوم، بطلان من جنود حرب أكتوبر المجيدة، شاركوا فى عبور خط بارليف وتحقيق النصرفى عام 1973 وهما "سالمان الوحشى"، الذى دفن جثمانه فى مقابر مدينة الشيخ زويد مسقط رأسه ومستقره، و"زيادة أبو جبر"، ودفن فى مقابر قرية الشلاق التي عاش فيها.
والبطل سالمان الوحشى أحد الجنود المقاتلين في سلاح الصاعقة، سبق وروى لـ"انفراد" يوميات من رحلة حياته، مشيرًا إلى أنه من الذين عبروا القناة ورفعوا العلم على أرض سيناء يوم السادس من أكتوبر عام 1973، حاصل على بكالوريوس زراعة، وعمل بوزارة التعليم العالي، والتحق بالتجنيد، وتم توزيعه على سلاح الصاعقة بأنشاص، وأظهر تفوق فى التدريبات والرماية وتلقى فرقة مظلات حتى تم اختياره لمجموعة الكوماندوز، وكان من طليعة القوات التى عبرت خط بارليف، ثم عمل مهندسا زراعيا بإدارة رفح الزراعية حتى وصل لدرجة وكيلاً للإدارة الزراعية بالشيخ زويد إلى أن أحيل للمعاش .
والبطل زيادة محمد جبر، كما قال نجله الأكبر "محمد" لـ"انفراد"، كان حتى وفاته يفخر أنه من أبطال أكتوبر، لافتًا إلى أنه كان جندى وقضى فترة تجنيد تقارب 10 سنوات خلالها تحقق نصر أكتوبر، وكان ضمن سلاح المشاة الذى عبر إلى سيناء وحقق النصر.
وأضاف أن والده كان يوصيهم دائما أن يكون الولاء لوطنهم، ويذكرهم بفترة خدمته وكيف أن جيله ضحى من أجل تحرير الأرض.