قام المسئولون بالمستشفى الخاص الذى توفيت داخله ميار محمد موسى، ضحية ختان الإناث بالسويس، بإعادة فتح المستشفي الصادر له قرار من وزير الصحة ومحافظ السويس بإغلاقه، وقام المستشفى باستقبال المرضى داخل المستشفى التى تقع بشارع الجيش بالسويس.
وقال مصدر طبى بالمستشفى، إن المستشفى تم إعادة تشغيله منذ أيام، ولكنه لا يعمل بانتظام كامل خشية حدوث تحرك من مسئولى المحافظة ومديرية الصحة بالسويس.
وأكد شهود عيان بالبرج السكنى الذى يقع المستشفى داخله، أن العمل بالمستشفى مستمر ولم يغلق سوى عدة أيام فقط بعد وفاة ضحية ختان الإناث.
ومن جانبه، قال الدكتور لطفى عبدالسميع، وكيل وزارة الصحة بالسويس، إنه سيقوم فورًا بإرسال لجنة طبية إلى المستشفى الخاص.
وأكد لطفى عبدالسميع، أنه لم يصدر قرار بإعادة فتح المستشفى الخاص، وأن إدارة الطب الحر ستتحرك وسأتابع الموقف كاملا ليتم إغلاقه.
وأكد نص قرار الإغلاق، أن المستشفي الخاص الذي أجريت به عملية ختان الإناث لم يتواجد به غرفة عناية مركزة بداخله ولا توجد أساليب مكافحة العدوى سواء بغرف المرضى الكبرى والعمليات الكبرى والصغرى، كما تقرر غلق وسحب قسم الحضانات بالمستشفى.
وأضاف اللواء أحمد الهياتمى، محافظ السويس، أنه يقوم بمتابعة التحقيقات فى قضية ميار ولن نترك القضية سوى بعد معاقبة الجناة ومن قاموا بتنفيذ والمشاركة فى هذه العملية التى راحت ضحيتها الفتاة.
من جانب آخر، طلبت النيابة العامة بالسويس سرعة ضبط وإحضار المتهمين الهاربين بالقضية ومن بينهم الطبيبة المتهمة بإجراء الختان وممرضات بالمستشفى.
وكشف مصدر بالنيابة العامة بالسويس، عن أن موقف المستشفى الخاص بالسويس الذى أجريت به عملية ختان الإناث للضحية أصبح موقفهم صعب بالتحقيقات، خاصة بعد اعترافات والدة ضحية الختان أن المستشفى هو من سعى لإخفاء الحقائق بعد وفاة الضحية.
وكانت والدة ميار محمد مرسي ضحية ختان الإناث بالسويس، أدلت بأقوال جديدة كاملة أمام النيابة العامة بالسويس، كشفت من خلالها تفاصيل قيام المستشفى الخاص الذى أجريت به الجريمة بمحاولة التخلص بأى طريقة من الفتاة ميار عقب وفاتها وإخراجها من المستشفى، ومحاولة مسئولى المستشفى التأثير على مفتش الصحة بالسويس من أجل الموافقة على دفن الفتاة.
وقالت "انتصار.م.ع" ممرضة والدة ميار محمد موسى ضحية ختان الإناث بالسويس، إن الحقيقة أنه عقب وفاة ابنتى ميار خلال إجراء العملية لها، قامت الطبيبة بإجراء العملية ومسئولى المستشفى الخاص بالإلحاح عليا من أجل نقل ابنتى من المستشفى بعد وفاتها، وأكدوا لى أننى هروح" فى داهية ومعى إدارة المستشفى حالة بقاء ابنتى المتوفية بالمستشفى.
وأكدت انتصار، أن مسئولى المستشفى أكدوا لى أنه عقب قيامى بنقل ابنتى إلى منزل أسرتنا سوف يحضرون إلى المنزل مفتش الصحة وسيتولون إقناعه بأن يقوم بإصدار تصريح دفن لابنتى حتى لا نقع جميعا تحت طائلة القانون وحتى لا أتعرض للحبس.
وتابعت والدة ميار، ذهبت بابنتى وشقيقتها التى أجريت نفس العملية فى نفس اليوم داخل المستشفى الخاص إلى منزل والدتى بمدينة الكوثر بالسويس، وقامت إدارة المستشفى بإرسال طبيب وأيضًا قاموا بالاتصال بمفتش الصحة بالسويس لإحضاره لمنزل والدتى.
وأكدت والدة ميار، أنه بعد قدوم مفتش الصحة إلى منزل والدتى أصر على تحرير محضر بقسم شرطة فيصل وذهبت معه إلى القسم وقام فعلا بتحرير المحضر، ثم تم نقل ابنتى إلى مشرحة مستشفى السويس العام حتى تم الكشف عليها ثم دفنها.