التقطت عدسة "انفراد" صورة لطفلة من البدو الرحل يكسو وجهها الابتسامة رغم حياة الشقاء التى يعيشها البدو سعيا وراء لقمة العيش والرزق الحلال داخل مراعى حقول مراكز شمال محافظة الشرقية، والتقى" "انفراد" عدد من البدو الرحل لسرد حكاياتهم في التنقل للعيش بالحقول طوال العام بأسرهم، من أجل رعى الأغنام والماشية، فتجدهم منذ الصباح الباكر، يسعون بالأبقار والأغنام في الحقول الزراعية، في الصيف الحار والشتاء البارد، لا يعرفون حياة الرفاهية، يعيشون في خيام بسيطة من القماش لا تخفف عنهم حرارة الشمس، ولا تحميهم من برد الشتاء القارص.
وقال مسلم جمعة السيد، من مركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية، إنه توارث المهنة من الآباء والأجداد، وأنه فخور بها لكونها مهنة الأنبياء، وأنه اعتاد حياة الترحال من بلد إلى آخر سعيًا وراء لقمة العيش، لم يعرف وأسرته مصدر رزق، غير رعى الأغنام، حياتهم لا تعرف طريقًا للراحة يتنقلون من مكان لآخر لا يعرفون معنى للاستقرار، إلا أن الابتسامة لم تفارق وجههم، فخرًا وسعادة بمهنة خير الأنام "رسول الله.
وأردف: أنه يومه يبدأ صباحا حتى أذان العصر، ويعاونه شقيقه" محمد " و" أحمد" وزوجاتهم وأطفالهم في رعي الأبقار والأغنام، وفىالمغرب يجلسون سويا للتسامر والتسابق فى إلقاء المواويل أمام "منقد" يعد خصيصا للتدفئة فى ليالي الشتاء الطويل، فضلا عن تنظيم أوقاتهم أثناء النوم للقيام بأعمال الحراسة ليلا،ويتنقلون من الأراضي والحقول كل 15 يوما، حسب الطبيعة المناخية للمكان.