أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط على حرص إدارة الجامعة على تسخير كافة إمكانياتها العلمية والبحثية ، وما تملكه من أجهزة ومعدات طبية متقدمة وكوادر بشرية في تطوير العمل الطبي وتحسين الخدمة الطبية المقدمة لملايين المرضي ، وهو ما يعكس حجم الجهد المبذول من فريق عمل القطاع الطبي بمختلف تخصصاته وقيامهم بمسؤولياتهم المهنية والإنسانية على النحو الأمثل .
وفي هذا الصدد فقد كشف الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية عن نجاح مستشفى القلب الجامعى فى علاج حالة انسداد كلي مزمن بالشريان التاجي الخلفي، باستخدام تقنية فتح الانسداد التام المزمن بالشريان التاجي للقلب، وذلك من خلال فريق تم تشكيله من كوادر المستشفى ، موضحاً ان تلك التقنية تعد واحدة من الإضافات الهامة التي تلبي احتياجات العديد من المرضي , كما تسهم في تطوير الخدمة الصحية المقدمة لهم علي نحو يواكب أحدث النظم الطبية فى هذا التخصص وتحقيق أعلي نسب للشفاء .
ومن جانبه فقد أضاف الدكتور إيهاب فوزي المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية ، أن تلك الخدمة الطبية تمثل نقلة نوعية كبري في الخدمات التى تقدمها مستشفى القلب الجامعى لمرضى القلب في صعيد مصر, مشيداً في ذلك بدور المستشفي باعتبارها أكبر مستشفي متخصص علي مستوي الصعيد فى أمراض القلب والأوعية الدموية وجراحات القلب بمختلف أنواعها , والتي تسعي لتقديم كافة الخدمات الطبية والجراحية لمرضى القلب وتوفير أقصى رعاية ممكنة لهم فضلاً عن توفير التعليم الطبي المستمر .
كما كشف الدكتور حسام حسن العربى مدير مستشفى القلب الجامعى انه يتم حالياً اجراء عمليات فتح الانسداد التام المزمن بالشريان التاجي للقلب عن طريق الوصلات والكباري الشريانية من الشريان الداعم عن طريق القسطرة القلبية التداخلية ( retrograde CTO PCI ) على نفقة الدولة طبقا لسياسة قوائم الانتظار رغم التكلفة المرتفعة المحتملة لهذه الحالات ، وذلك تحت إشراف نخبة من أعضاء هيئة التدريس من طاقم القسطرة القلبية التداخلية ، مضيفاً ان هذه التقنية تعتبر من التقنيات الحديثة والمعقدة والتي تحتاج إلي خبرة بشرية وإمكانيات تقنية ومادية ، موجهاً شكره للطاقم المشرف على الحالة والتى تم اجراؤها هذا الأسبوع ، والذى يضم الدكتور علي تهامي مدرس القلب ، والدكتور خالد صابر مدرس مساعد القلب وكذلك طاقم التمريض والفنيين.