رصد تليفزيون انفراد بثا مباشرا من البر الغربي في الأقصر، فرحة أهالى وشباب قرية المهندس حسن فتحى التراثية غرب الأقصر، عقب أول صلاة جمعة بالمسجد بعد افتتاح المرحلة الأولى من ترميمات القرية ومن ضمنها المسجد بجانب الخان ومسرح الثقافة.
وفى هذا الصدد، يقول أحمد يوسف الجمل أحد شباب القرية، إن جميع الأهالى احتفلوا اليوم بفتح مسجد حسن فتحى من جديد لصلاة الجمعة لأول مرة منذ سنوات مضت، نظراً لظروف التطوير وانتشار فيروس كورونا، موضحاً أن جميع الأهالى شاركوا فى حلم التطوير للقرية التراثية بتقديم عدة طلبات لكافة المسئولين لأهمية القرية لديهم وعشقهم لتراث الراحل حسن فتحى.
فيما قال الحاج محمد أحمد ياسين من سكان القرية، أن أهالى حسن فتحى اليوم فى عيد بعودة صلاة الجمعة داخل مسجد القرية بعد توقف الصلاة داخله لعدة سنوات لظروف أعمال التطوير والترميم داخل المسجد خلال السنوات الماضية، معبرا عن سعادته الكبيرة بعودة الأهالى للصلاة من جديد بمسجد المهندس حسن فتحى.
وقال الشاب محمد أحمد الرفاعى من سكان القرية، إن اليوم عيد جديد لهم بعد عيد يوم الخميس 24 ديسمبر بافتتاح المرحلة الأولى من ترميمات القرية، حيث إنه احتفل الجميع بتوزيع الحلوى والشيكولاتة والأرز باللبن على المصلين أثناء الدخول وبعد الخروج من المسجد، وكل اهل القرية شاركوا فى هذا اليوم السعيد بأجواء مميزة للغاية.
وكانت قد افتتحت الفنانة الدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، مساء الخميس 24 ديسمبر الجاري، برفقة محمد عبد القادر نائب محافظ الأقصر، المرحلة الاولى لتطوير قرية المعمارى الراحل حسن فتحى بالقرنة الجديدة فى البر الغربى بعد تطويرها ورفع كفاءتها، وذلك بحضور المهندس محمد أبو سعدة رئيس جهاز التنسيق الحضاري، والدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والدكتور فتحى عبد الوهاب رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والفنان هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ووفد من منظمة اليونسكو وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية بالأقصر.
وخلال الافتتاح قالت إيناس عبد الدايم، أن إعادة إحياء قرية حسن فتحى يعد حدثاً عالمياً ويعكس مظاهر قوة مصر الناعمة، مضيفةً أن افتتاح المرحلة الأولى بعد 70 عاما من إنشائها على يد مؤسس مدرسة عمارة الفقراء فى مصر والعالم يعبر عن أحد محاور استراتيجية عمل وزارة الثقافة الحفاظ على التراث، لذا كان التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" لترميم وتطوير ذلك النموذج المعمارى الفريد لتعود القرية مصدرا للإشعاع الفنى والإبداع.
وأكدت وزيرة الثقافة، أن المرحلة الأولى من التطوير تشمل منطقة الخان باعتبارها منارة ثقافية وسياحية جديدة فى الأقصر ومركزا لتعليم الحرف التراثية والجامع والمسرح وتتخذ مكانها على خريطة السياحة الثقافية والتى تنطلق اليوم بفعاليات المهرجان القومى للتحطيب ومراسم القرنة إضافة إلى إعداد برنامجا ثقافيا وإبداعيا على مدار العام يخدم أبناء البر الغربى ويكون متنفسا لزوار الأقصر، واعلنت تكليف المهندس محمد ابو سعدة رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى بإعداد ملف عن قرية القرنة للتسجيل على قائمة التراث المادى باليونيسكو،مختتمة كلمتها بتقديم الشكر للمستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر على الجهود التى بذلها لتذليل كافة العقبات لسرعة الانتهاء من المشروع، كما وجهت التحية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" لدعمها الدائم لجهود مصر للحفاظ على تراثها الفريد، وكذلك لجهاز التنسيق الحضارى برئاسة المهندس محمد أبو سعد وقطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور فتحى عبد الوهاب والهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، على ما تم بذله من جهد للانتهاء من باقى مراحل المشروع فى الوقت المحدد له.