في أقدم أحياء بورسعيد، وبمنطقة خُصصت لدفن الموتى، نجد مقابر الكومنولث التي جمعت رُفات جنود من أديان وعقائد مختلفة دُفِنوا بأرض مصرية، وجاء ذلك خلال فترات الحربين الأولى والثانية.
تُعد مقابر "الكومنولث" ببورسعيد تاريخية، وتُشرف عليها هيئة الكومنولث لمقابر ضحايا الحربين، التابعة للسفارة البريطانية والتي تقوم بالإشراف على منطقةشمال إفريقيا والتي في مصر منها 15 مقبرة، جعلتهم مصر هبة لضحايا الحربين.
وتعتبر مقابر الكومنولث، مزاراً سياحياً للوافدين من الدول الأجنبية وأحفاد الضحايا، وجذبت أنظار الأهالي والوالدين إلى بورسعيد من المحافظات بل ومن الدول الأخرى، نظراً للشكل الرائع الذي تظهر عليه المقابر من شكل هندسي متناسق لمقبرة كل ضحية والمساحات الخضراء الموجودة بالمكان.
5 أفدنة جمعوا ما يقرب من 12 جنسية وديانة مختلفين بشكل متناسق في مساحة خضراء وأشجار قديمة جدا، وتضم 1094 مقبرة من بينهم 983 مجند من الذين شاركوا فى الحرب العالمية الأولى، و111 من الحرب العالمية الثانية منذ 1914 إلى 1918.
وكانت من بين الجنسيات للجنود الذين تم دفنهم بهذه الأرض هي: بريطانيا وكندا واستراليا ونيوزلندا وجنوب إفريقيا والهند وشرق إفريقيا وفرنسا وصربيا وأمريكا.
ويطالب العديد من المؤرخين والأهالي ببورسعيد، بوضع هذا المكان في الخريطة السياحية لكل زوار بورسعيد، لتاريخه وجماله وقربه من شاطئ محافظة بورسعيد.