قدم انفراد، بثا مباشرا مع والدة الطبيبة ياسمين المقتولة على يد زوجها، والتي روت تفاصيل المحاكمة قائلة: إن الموضوع كان مشكلة بسيطة وخلافا على مصروف البيت ولم يستدع ذلك قتلها، وكان ضربها من قبل وخيط الجرح لأنه طبيب أسنان، وكنت أريد أن أطلقها منه في يومها ولكن طلبت منها البقاء مع أولادها.
وأضافت والدة الطبيبة: "أن المتهم قتلها أمام أبنائها، ويحيى ابنها عمره 3 سنوات رأى الجريمة وقتل والدته أمام عينه وأعالجه نفسيا الآن لأنه رأى الدماء".
وتابعت: "حسبي الله ونعم الوكيل، ونفسي أسمع حكم يطمئن قلبي والقصاص من المتهم".
وبدأت محكمة جنايات المنصورة، اليوم الأحد، محاكمة "محمود.م" 29 سنة، طبيب أسنان، المتهم بقتل زوجته "ياسمين حسن يوسف" 26 سنة، طبيبة أسنان، فى ثالث أيام عيد الأضحى العام الماضى، وقرر رئيس المحكمة تأجيل المحاكمة إلى آخر الجلسة بعد طلبات الدفاع.
وأجرى تليفزيون انفراد في بث مباشر تفاصيل جريمة القتل التى شهدتها قرية سلنت التابعة لمركز المنصورة بالدقهلية، وهى قيام طبيب أسنان بقتل زوجته الطبيبة 26 عامًا بـ15 طعنة نافذة أمام أبنائها الثلاثة، بسبب خلاف بينهما وهرب بعد أن أصبحت جثة هامدة ملقاة على الأرض وغارقة في دمائها، وقام رجال الشرطة بفرض كرودون أمنى بمحيط المنزل لعدم نشوب مشاجرات أو خلافات أخرى.
البداية عندما قام أهالى الطبيبة المتوفية بالاتصال بها لكنها لم تجب على الهاتف، وفور وصولهم لمحل الإقامة تبين تهشم الهواتف المحمولة، وكان قد تم نقلها لمستشفى المنصورة لمحاولة إنقاذها، لكن كانت قد لفظت أنفاسها الأخيرة، وتم تشريح الجثة، وإنهاء إجراء الدفن.
وطالب أهل الطبيبة بالقصاص من المتهم وتوقيع أقصى عقوبة عليه، لكون المجنى عليها يشيد الجميع بأخلاقها ومعاملتها الطيبة، ومعرفة الدافع وراء هذه الجريمة البشعة.
وفور الإبلاغ عن الواقعة انتقل ضباط مباحث المركز لموقع الجريمة، وتبين مقتل دكتورة 26 سنة نتيجة تلقي 15 طعنة نافذة على يد زوجها الذى فر هارًبا، نتيجة نشوب خلاف بينهما، قام على إثرها الأخير بإمساك سكين وطعنها 11 طعنة نافذة وهرب، وتم معرفة وتحديد مكان اختباء المتهم وإلقاء القبض عليه بعد عمل أكمنة ثابتة ومتحركة.
وكانت قالت عمة الطبيبة لـ "انفراد"، إن نجلة شقيقها كانت تتسم بحسن الخلق والالتزام ومن عائلة محترمة ولم يكونوا يتوقعوا حدوث ذلك بعد أن فوجئوا باتصال هاتفي من قسم الشرطة بالحضور لوجود مشادة بين الدكتورة ياسمين وزوجها وفوجئوا بخبر مقتلها وهو آخر شيء يتوقعونه منه نظرا لكونها تمتاز بالأدب الجم بما لا يستدعي وصول الأمر لهذا الحد بان يتم قتلها بـ15 طعنة فهي رقيقة المشاعر ولا تفارق الابتسامة وجهها.
وأضافت عمة الطبيبة ياسمين أنها القتيلة اتصلت بوالدتها في منتصف ليلة الحادث تشكو من زوجها وتطلب منها الحضور لخوفها الشديد منه ولكن والدتها طمأنتها وطلبت منها ان تعيش في هدوء حفاظا على أسرتها حيث تعيش في منزل العائلة ويصعب الدخول بدون أن يفتح احد له من سكان المبنى مؤكده على أن والدة الطبيبة المغدورة في حالة ذهول حتى الآن ولا تستطيع تصديق ما حدث.
وأضافت إحدى أقارب الطبيبة المتوفية انه كان من الممكن أن يتم انقاذ الطبيبة حال سرعة نقلها المستشفى وتبين ان حماتها قامت بمحاولة إخفاء معالم الجريمة بمسح آثار الدماء وتأخر نقلها لمدة 3 ساعات كما قامت بتهريب نجلها الذي يعمل طبيب ولديه عيادتين وأول عيد يقضيه معها وكانت مسئولة عن تربية أبنائها الثلاثة طفلين توأم أحدهما لديه مشكلات صحية وطفلة عمرها 6 شهور مؤكدة على أن أسرتها رفضت قبول العزاء في نجلتهم حتى ينال القاتل جزائه.
وقال المهندس إبراهيم يوسف عم الطبيبة ياسمين إنهم لم يكن يتصوروا حدوث تلك الجريمة وكان من المفترض أن يقوم زوجها باللجوء لحل آخر بديلا لذلك على الرغم من سبق علمهم بأنه كان يهددها بسكين وجاءت والدته وتعهدت بعدم حدوث ذلك ولم يكن يتصوروا انه سينفذ تهديده بالفعل حيث انه التقي بالقاتل والضحية يوم العيد ولم يكن هناك اية شكاوى منهما اطلاقا مؤكدا على أن معظم خلافتهما على مصاريف البيت وهي مشاكل كل البيوت وأنه تحمل وصية والد الضحية الذي قال له انه ياسمين امانه في رقبته وذلك قبل وفاته بعشرة ايام ولكن القاتل لم يصون العهد ونفذ جريمته.