قدم تليفزيون "انفراد" بثا مباشرا من أمام السد العالى بمحافظة أسوان، بالتزامن مع حلول الذكرى 62 لوضع حجر الأساس لمشروع بناء السد العالى فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، عام 1960 والذى تم بناؤه بمساعدة الاتحاد السوفيتى فى ذلك الوقت بعد رفض البنك الدولى تمويل.
وبلغت التكلفة المبدئية للمشروع آنذاك 400 مليون جنيه، حيث طلبت مصر فى البداية من البنك الدولي تمويل المشروع، وبعد دراسات مستفيضة أقر البنك الدولى جدوى المشروع فنيا واقتصاديا، وفي ديسمبر 1955 تقدم البنك الدولي بعرض لتقديم معونة بما يساوى ربع تكاليف إنشاء السد إلا أنه سحب العرض في 19 يوليو بعد ضغوط انجلترا وفرنسا وأمريكا.
وفى 1956 قرر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس والاستفادة من إيراداتها فى تمويل المشروع والتوجه نحو الاتحاد السوفيتي وتم توقيع اتفاقيه معه فى 1958 لإقراض مصر 400 مليون جنيه مليون روبل لتنفيذ المرحلة الأولى من السد، وفي 1959 قاما الخبراء السوفيت بمراجعة تصميمات السد واقترحوا بعض التغييرات البسيطة التي كان من أهمها تغيير موقع محطة القوى استخدام تقنيه خاصة في غسل الرمال عند استخدامها فى بناء السد .
وفي 1960 تم التوقيع على اتفاقيه الثانية مع الاتحاد السوفيتي لإقراض مصر 500 مليون روبل إضافية للتمويل وفى مايو 1964 تم تحويل مجرى نهر النيل لبناء السد العالى وغلق المجرى القديم ودخول المياه من خلال الأنفاق لتوليد الكهرباء، وفى أكتوبر 1967 حدثت انطلاق أول شرارة كهرباء بعد تشغيل محطة كهرباء السد العالى.
وعمل السد العالي على حماية مصر من الفيضان والجفاف أيضا فى الأراضى التى كانت تروى بنظام الرى الحوضى إلى الرى الدائم حيث تم تخزين المياه في بحيرة ناصر للاستفادة منها في سنوات الجفاف والتوسع في استصلاح الأراضى مما ساهم فى زيادة مساحة الرقعة الزراعية، و زراعة محاصيل ثلاثة مرات فى العام.