قال عاطف الشربيني، والد المهندس أحمد عاطف الذي لقي حتفه في مياه نهر النيل على يد صديقه بإلقائه، البقاء والدوام لله، فالجريمة جريمة غدر لا يراضها أحد على أبنائه، وهو يرضى بقضاء الله، وأحمد مكتوب عليه الموت، ولكن ما يثير غضبه ما تعرض له من غدر وخيانة على يد صديقه.
وأضاف والد المهندس أحمد، ما حدث أن صديقه ضحك عليه وألقاها من أعلى الكوبرى، وعندما تواصلنا معه لنتعرف عن سبب غيابه، وقال أنه أعطاه 80 ألف جنيه وركبه تاكسي، ولكن يشاء الله أن تظهر جثة نجلى أسفل الكوبري، فصديقه دبر وخطط ونسي أن الله سيفضح تخطيطه، والجثة ظهرت في المياه وحسبي الله ونعم الوكيل، وأنه يطالب بالقصاص.
وقال والد المهندس أحمد، إنه يحمد الله أنه وجد جثة نجله مما رفع معنوياته بعض الشيء، وفي حالة عدم وجودها سيكون محروقا عليه، والحمد لله دفنتها، متسائلا كيف يقع في المياه دون أن يدفعه أحد، ولو وقع أثناء تواجده لوقع على الأرض وليس في المياه، مما يدل على أن هناك من دفعه وهو صديقه الذي كان معه، ليتخلص منه حتى لا يطالبه بـ750 ألف جنيه.
وأضاف والد المهندس، أن صديقه استدان منه المبلغ، لتسديد نفقات المستشفى، وبعد 4 أيام قال لأحمد إنه جهز له الفلوس، وكان في نفس الوقت يدبر لقتل نجله أحمد والخلاص منه، وذهب له أحمد وبعد طوافه على المقاهي وغيرها، شعر بأن التواجد على الكوبري قليل فتوجه به إلى هناك ودفعه في المياه ليتخلص منه.
وقال والد أحمد، جاء صديق نجلى في اليوم الثاني وكان يبحث معنا عنه، والحرامي يحوم حول الجريمة وقلنا له إنه أخر من كان معه أحمد، وكان ينكر ويقول أنه ركبه تاكسي بعد أن أعطاه 80 ألف جنيه، ولكن الله كان له بالمرصاد، وكشف أمره وحسبنا الله ونعم الوكيل، ونحن نثق في القضاء، مؤكداً أنه لن يرتاح وترتاح والدة وزوجة أحمد وأبنائه إلا بإعدامه.
وكان المستشار علاء السعدني، المحامي العام الأول لنيابة جنوب المنصورة الكلية، أحال المتهم "محمد أ. م."، 32عامًا، محبوس، صاحب شركة بلاستيك، ومقيم في مركز طلخا بمحافظة الدقهلية، إلى محكمة جنايات المنصورة، في الاتهامات الموجهة إليه في القضية رقم 13268 لسنة 2021 جنايات مركز طلخا، والمقيدة برقم 2874 لسنة 2021 كلي جنوب المنصورة.
ووجهت النيابة إلى المتهم أنه سبق جنايته بأخرى، وفي ذات المكان وفي رابطة زمنية واحدة، ذلك بخطف المجني عليه، وكان ذلك بطريق التحايل بأن أوهمه بسداد المستحقات المالية الخاصة به، وما أن خدعته الحيلة تمكن من اقتياده داخل سيارة وإبقائه بها لإقصائه بعيدًا عن ذويه وأعين الرقباء، وليتم الجريمة محل الاتهام السابق، وعلى النحو المبين بالتحقيقات .