شن ضباط هيئة الرقابة الإدارية بالبحيرة بإشراف اللواء أشرف يوسف اليوم الثلاثاء، حملة رقابية مفاجئة على عدد من محطات مياه الشرب للوقوف على مدى جاهزيتها لتلبية احتياجات المواطنين، وذلك لمواجهة ازمة نقص مياه الشرب التى اجتاحت عدد من القرى والمراكز بالمحافظة خلال الفترة الأخيرة.
وتفقد فريق من ضباط هيئة الرقابة الإدارية بالبحيرة، ضم العقيد وليد إدريس والمقدم محمد قديحة والرائد أسامة كمال بمرافقة المهندس محمد الديب، محطة مياه الشرب بكوم حمادة والتى تم إنشاؤها عام 2009 بطاقة انتاجية 600 لتر فى الثانية ومحطة مياه دنشال التابعة لمركز دمنهور بطاقة انتاجية قدرها 300 لتر فى الثانية.
ورصدت الحملة عدة مخالفات جسيمة تؤثر على انتاجية المحطات منها تشغيل المحطات باكثر من طاقتها لتلبية احتياجات الاهالى مما يؤثر على جودة المياه وصلاحيتها للاستهلاك وسوء حالة مرشحات المياه ووجود الشوائب العالقة بصورة لافتة، والنقص الشديد فى عدد العمال داخل المحطات، كذلك سوء تخزين الرمال المستخدمة فى تنقية المياه وعدم وجود خطوط كهرباء بديلة أو مولدات ديزل لتشغيل المحطات أثناء انقطاع الكهرباء.
كما كشفت الحملة عن سوء حالة محطة دنشال التى أنشئت عام 2009 بشكل كبير وتعطل اكثر من 50 %من ماكيناتها المستخدمة فى التشغيل بالاضافة إلى النقص الشديد للمعدات والخامات خاصة الكلور.
وفى هذا السياق قام ضباط الرقابة الإدارية باخذ عينات من محطات مياه الشرب خلال حملتهم المفاجئة بالتعاون مع مديرية الصحة بالبحيرة لتحليلها بالمعامل المركزية كما تم اخذ عينات مياه من المنازل بشكل عشوائى لمعرفة مدى مطابقتها للمواصفات القياسية.
من جهتها، أكدت مصدر مطلع بهيئة الرقابة الإدارية على وجود خلل شديد فى منظومة محطات مياه الشرب بالمحافظة مما يؤدى إلى عدم تلبية احتياجات الأهالى من المياه وتفاقم أزمة انقطاع مياه الشرب عن عدد كبير من قرى ومراكز المحافظة، مضيفا أنه تم رصد الكثير من المخالفات الصارخة فى هذا الشأن منها عدم تسلم شركة مياه الشرب بالبحيرة لمحطة شبراخيت بعد صيانتها بتكلفة 80 مليون جنيه، مما يعوق العمل بكامل طاقتها رغم خدمتها لمركزى الرحمانية وشبراخيت.
كما تم رصد وجود مخالفة كبيرة فى تصميم محطة مياه شرق ايتاى البارود حيث صمم مأخذ المحطة بصورة اعلى من منسوب المياه مما ادى عمل المحطة باقل من طاقتها الحقيقية