حباه الله الصوت الجميل والنفس الطويل، فأخذ على عاتقه تأدية رسالته بكل أمانة وهى تحفيظ القرآن الكريم، وختم على يديه 20 طفلا القرآن كاملا، ولا يزال يؤدي رسالته نحو 80 آخرين فى إتمام الحفظ، ويرى فى هذا أكبر تكريم له اختصه الله به.
محمود رضوان، 36 عاما من مواليد قرية أولاد مهنا التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، بدأ حفظ القرآن الكريم فى الخامسة من عمره وأتم حفظه فى التاسعة من عمره على يد الشيخ محمد نعمة الله، ثم درس علوم التجويد وأصبح قارئ متقن للقرآن وأحكامه، ويحفظ أطفال قريته القرأن الكريم كما أنزل.
وقال : إن بدايته كانت فى الإذاعة المدرسية فى الأزهر الشريف بقراءة تلاوة من القرآن الكريم، وظل يشارك فى الإذاعة حتى انتقل للدراسة فى مرحلتي الإعدادية والثانوية العامة، وبعدها التحق بكلية التربية جامعة الأزهر الشريف، وأصبح خطيبا وإماما بمسجد بقرية أولاد سيف، موضحا أنه يعمل محفظ قرآن ويحفظ علي ديه 100 طالب وطالبة القرآن الكريم استطاع 20 منهم حفظ القرآن كاملا.
وتابع : أنه يحب أن يسمع جيدا إلى أعلام دولة التلاوة القديمة ومثله الأعلى الشيخ المنشاوي صاحب الصوت الباكى، والمدرسة الجديدة يحب يستمع كثيرا إلى الشيخ محمد الليثى والشيخ محمد هليل، وفى الابتهالات الدينية يحب الاستماع إلى الشيخ محمد عمران.
وأردف، أن أسعد لحظات حياته حينما يؤم المصلين فى صلاة التراويح فى شهر رمضان الكريم يناجي ربه بآيات من الذكر الحكيم، كما يحرص جاهدا على غرس حب القرآن وتدبر معانيه والعمل بما جاء فيه لدى طلابه ويعتبر ذلك أمانة وأنه مؤتمن على كل حرف من القرآن.
وفى نهاية حديثه لـ"انفراد" قدم الشيخ محمود رضوان تلاوة عطرة بصوته الشجي من سورة "المجادلة" وابتهالات جاء التلاوة من سورة المجادلة.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9) إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ 11)
ويحرص" انفراد" على إلقاء الضوء على مثل هذه النماذج صاحبة الأصوات الحسنة وأصحاب المواهب فى شتى المجالات.