نظم مركز جراحة الجهاز الهضمى جامعة المنصورة، تكريما لفريق زراعة الكبد، بقاعة المؤتمرات بالمركز بمناسبة إجراء فريق زراعة الكبد بالمركز العملية رقم 900 لطفلة عمرها 7 سنوات لتصبح هذه العملية رقم 19 التى تجرى للأطفال.
جاء ذلك بحضور كل من الدكتور أشرف عبد الباسط - رئيس جامعة المنصورة، الدكتور أحمد بيومى شهاب الدين - رئيس الجامعة الأسبق، الدكتور أشرف شومة - عميد كلية الطب، والدكتور عمرو سرحان - عميد الكلية الأسبق، والدكتورة بسمة شومان - وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، الدكتور تامر أبو السعد - وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، الدكتورة غادة القنيشي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد حجازى - المدير التنفيذى لمستشفيات جامعة المنصورة ومراكزها الطبية المتخصصة، والدكتور أمجد فؤاد رئيس أقسام الجراحة، والدكتور حلمى عزت - مدير مركز جراحة الجهاز الهضمى، والدكتور محمد عبد الوهاب - المشرف على فريق زراعة الكبد بالمركز، وأعضاء الفريق، عدد من أساتذة الجراحة بالجامعة.
وأشاد الدكتور أشرف عبد الباسط، بالجهد المبذول من فريق زراعة الكبد منذ إنشائه وحتى الآن فى إجراء عدد كبير من العمليات للمصريين وغير المصريين، فى فترة وجيزة مما ساهم فى القضاء على قوائم الانتظار، مضيفاً أن جهد هذا الفريق ساهم فى الارتقاء بمكانة جامعة المنصورة محليا وإقليميا وعالميا، ونتيجة هذا الجهد والسمعة العالمية يتم حاليا الانتهاء من مبنى زراعة الكبد، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبلغ حجم الدعم المقدم لاستكمال المشروع 460 مليون جنيه.
وأشار الدكتور محمد عبد الوهاب، إلى أن الوصول إلى عملية زراعة الكبد رقم 900 ليس سهلا، ويعد من أكبر أرقام عمليات زراعة الكبد التى تم إجراؤها فى أوروبا وقارتى أمريكا الشمالية والجنوبية، التى جرت فيها زراعة الكبد من خلال المتبرعين الأموات وليس متبرعين من الأحياء، كما يحدث فى العمليات التى يقوم فريق زراعة الكبد بجامعة المنصورة، مضيفا أن الاحتفال يتضمن مرور 18 عاما على إجراء الفريق أول عملية زراعة الكبد فى مايو 2004 .
ونوه بتضمن فريق العمل لأساتذة وأساتذة مساعدين ومدرسين واستشاريين فى تخصصات زراعة الكبد والتخدير والباطنة والأشعة وتحليل الأنسجة، مما يعكس تكامل العمل بين مختلف التخصصات الطبية بمركز جراحة الجهاز الهضمى.
وذكر أن المركز يخدم المرضى من كافة محافظات مصر ومن دول ليبيا وفلسطين والعراق واليمن وسوريا والأردن والسودان والسنغال، حيث أجرى فريق زراعة الكبد للمركز 55 عملية لمرضى غير مصريين.
ولفت الانتباه إلى معاملة الدولة المصرية للمرضى من الدول العربية التى تعانى من مشاكل سياسية معاملة المرضى المصريين فى تكلفة إجراء العملية، وصرح بإجراء فريق العمل بالمركز 8 عمليات زراعة كبد شهريا، مما ساهم فى القضاء على قوائم الانتظار من المرضى، حيث تتحمل الدولة تكلفة إجرائهم للعملية مما يعد إعجازا عالميا.
وأكد أن نسب نجاح العمليات بلغت 90%، ونشر فريق زراعة الكبد بالمركز 20 بحثا فى هذا التخصص فى دوريات علمية، ونوه بأنه يجرى حاليا تجهيز مبنى زراعة الكبد بجامعة المنصورة وافتتاحه فى 30 يونيو من العام الجارى بميزانية نصف مليار جنيه.
ويرى أن نجاح مشروع زراعة الكبد بالجامعة يرجع إلى التعاون بين أفراد الفريق الذى ضم جراحين لهم خبرة فى هذا المجال، على رأسهم الراحل الدكتور فاروق عزت، وكذلك دعم جامعة المنصورة للفريق وتذليلها كافة الصعوبات التى تواجهه.
الجدير بالذكر أن مبنى زراعة الكبد أنشئ على مساحة 800 متر مربع، ويضم 9 طوابق بقوة 60 سريرا، سيعمل على إجراء عدد كبير من عمليات زراعة الكبد للقضاء على قوائم الانتظار.