رصدت عدسة "انفراد" صوتين ماسيين لشقيقين متميزين في القرآن الكريم والتواشيح والابتهالات الأول في الصف الثالث الإعدادي بالأزهر الشريف، 15 سنة، والثانية 12 سنة بالصف السادس الابتدائي من قرية ميت الديبة التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ.
حفظ عبدالرحمن راضي القرآن وكان في سن السابعة من عمره على يد والده الحاصل على الثانوية الأزهرية ولم يكمل تعليمه، فعوض ما فاته من تعليم في نجله خاصة بعد انفصاله عن زوجته، وأصبح عبدالرحمن راضي عبد الموجود ،نجله هو كل حياته ، فعكف على تعليمه القرآن الكريم، وتحفيضه، وحدد له ورداً يومياً.
كما بدأت شقيقته أسماء راضي القرآن الكريم وهي في سن الرابعة، واكتشف والدها بتميز صوتها، خاصة أنها عندما كانت ترى شقيقها عبدالرحمن يقرأ ويرتل ويحفظ بدأت تنافسه، تميزت بصوت ماسي في القرآن والتواشيح والإنشاد.
قال عبدالرحمن راضي، إنه حصل على المركز الأول على مستوى المحافظة بحفظ القرآن على مستوى وزارة الأوقاف بكفر الشيخ 2021، والثالث على مستوى الجمهورية بمسابقة مشيخة الأزهر 2020، وحاصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية بمسابقة القرآن الكريم على مستوى مؤسسة خيرية تابعة لوزارة التضامن والتي كرمة بها الدكتور أحمد عمر هاشم.
وأضاف عبدالرحمن، الفضل لله ثم لوالده الذي حفظة القرآن الكريم، واهتم به جزاك الله خيراً، مؤكداً أنه يعشق سماع الشيخ المنشاوي ويقلد الشيخ الدوسري، ويتمنى أن يكون مقرئا في الإذاعة والتلفزيون، مشيرا إلى أنه نال التكريم من الدكتور أحمد عمر هاشم، والدكتور أحمد عبده عوض، والدكتور نادي عبد الله بمشيخة الأزهر.
وقال عبدالرحمن، إنه ينصح كل من في سنه وكل الشباب الاتجاه للقرآن الكريم لأنه هو الشفيع يوم القيامة، ومن تمسك به نجا من عذاب الله، مؤكداً أنه يجيد التواشيح والابتهالات، وأنه يستمع لعدد من المنشدين منهم محمد ياسين، ومصطفى عاطف، والشيخ المشاري، ومحمد طارق، مشيراً أنه يؤم الناس في الصلاة وكان عمره 13 سنة.
وأكدت أسماء راضي، الحمد لله ميزها الله بصوت حسن، والفضل يعود لوالدها الذي اهتم بها، وبدأ يحفظها عندما اكتشف أصرارها على الحفظ مع شقيقها عبدالرحمن، متمنية أن تكون طبيبة.
وأضاف راضي عبد الموجود، والد الطفلين، بعد انفصاله من زوجته الأولى أخذ عبدالرحمن بعد زواجها، وكان عمره 4 سنوات ونصف، ومن يومها بدأ يحفظه القرآن الكريم، مؤكداً أنه اكتشف موهبته وصوته الجميل، فصمم على تنمية تلك الموهبة الربانية، وأنه دعا الله أثناء وجوده بالحرم أنه يوفق نجله للقرآن تلاوة وحفظاً، ويتمنى أن يظل بهذه الحالة تمسكا بالقرآن الكريم.
وأضاف والد الطفلين، أنه اكتشف أن نجلته أسماء صاحبة صوت متميز في التلاوة والتواشيح والإنشاد فبدأ يهتم بها ويحفظها مع شقيقها عبدالرحمن، وأنه وهبهما لله ليكونا من حملة وحفظة كتاب الله، ويتمنى يجد من يساعدهما على الوصول لمقابلة وزير الأوقاف، مؤكداً أنه يشيد بحسن معاملة اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، لنجله عبدالرحمن.