"هيلجا" جاءت من ألمانيا لشراء الحيوانات المصابة لعلاجها ورعايتها بمطروح.. فيديو

جمع بينهما حب الخيول والرفق بالحيوانات، سيدة ألمانية وشاب بدوي، تزوجا وكرسا حياتهما لرعاية الحيوانات الضعيفة والمريضة والمصابة، خاصة الخيول، وشرائها من أصحابها، لعلاجها ورعايتها، حتى تعود لحالتها الطبيعية، وتنافس غيرها من الخيول ذات الصحة والجمال. بداية الحكاية، كانت "هيلجا" التي تحمل الجنسية الألمانية، قد حضرت قبل 7 سنوات، إلى مصر للسياحة، وأثناء رحلة نيلية في الباخرة، شاهدت في مدينة إدفو حصاناً هزيلا ويعاني بشدة ولا يجد أية رعاية من صاحبه، فتأثرت جداً وحزنت عليه، وقررت مساعدة هذا الحصان وتقديم الطعام والرعاية له، وعندما عادت للقاهرة، قررت مساعدة الخيول التي تحتاج لرعاية بمنطقة الهرم، وأصبحت تتردد بين ألمانيا ومصر لرعاية الحيوانات المختلفة. وقبل 5 سنوات تعرفت هيلجا، على شاب بدوي من مطروح، يحب الخيول ويرعاها، وتعاونا معا لرعاية الخيول والحيوانات الأخرى، وأحب كل منهما الأخر وتزوجا، وقررا إنشاء مزرعة وإسطبل في مدينة مرسى مطروح، لرعاية الخيول والحيوانات الأخرى. وقالت هيلجا، أنها وجدت بدو مطروح يحبون الخيول ويحافظون عليها، فساعدت زوجها في إنشاء المزرعة، وشراء الخيول التي تتعرض لمعاملة سيئة والهزيلة والمصابة، وتقديم العلاج والرعاية لها، وانه يتم شراء الخيول من أي مكان سواء في مطروح أو المحافظات الأخرى، ومن منطقة الهرم وغيرها، كما يقدمون الرعاية والعلاج لحيوانات أخرى مثل الحمير والقط والكلاب. وقال رزق عبيد المعبدي زوج هيلجا، أن الإسطبل والمزرعة التي أنشأها هو وزوجته الألمانية، هي الأول من نوعها في محافظة مطروح، للعناية والرفق بالحيوان، وبها أكبر إسطبل في مطروح يضم أكثر من 65 حصانا، تم جمعها وشراؤها خلال الفترة الماضية لإنقاذهم من النفوق بسبب المرض أو الإصابة بجروح خطيرة أو سوء المعاملة والتشغيل، وتحولت هذه الخيول إلى أفراس ذات صحة وجمال وقوة بشكل مبهج ولا يصدق. وأضاف " المعبدي " بأن هواية اقتناء وركوب الخيل، من أهم الهوايات لدى معظم بدو مطروح، ويتباهون باقتنائها، وينظمون السباقات والاستعراض بالخيول في المناسبات الهامة، ويعتبرونها جزءا من حياتهم وتاريخ آبائهم وأجدادهم. وأشار إلى أنه هو وهيلجا كانا يتأثران ويشفقان على الخيل المريضة والمصابة والأحصنة التي يتخلص منها أصحابها، ويتركونها في الشوارع بسبب ضعفها أو مرضها، فعملا خلال الفترة الماضية، على إنشاء مزرعة وإسطبل خاص برعاية الخيول، بدعم وتمويل من زوجته " هيلجا " والتي تهتم بنشاط الرفق بالحيوان، وهو ما جمع بينهم وبعد أن تزوجا أصبحا فريقاً يعمل ليلا ونهارا، في إنقاذ الخيول المصابة والمريضة، والتي تتعرض لسوء معاملة، ويشترونها من أصحابها ويقدمون لها الرعاية الطبية والغذائية والمأوى الملائم، حتى تتحول خلال أشهر إلى خيول جيدة وتستعيد جمالها وقوتها. وأضافت هليجا بأنها تقدم الرعاية لأنواع أخرى من الحيوانات، مثل الحمير والقطط والكلاب، ويساعدون أي صاحب حصان أو حيوان آخر يلجأ إليهم لعلاج حيوانه. وأوضحت بأنها تأتي إلى مصر لمدة أسبوعين، وتعود إلى ألمانية لمتابعة عملها هناك لمدة شهر، ثم تعود لتتابع نشاطها مع زوجها لمدة أسبوعين، وهكذا تقسم وقتها بين عملها في ألمانية ورعاية الحيوانات في مصر. وطالبت هيلجا، بقانون يحمي الحيوانات التي تتعرض لسوء المعاملة أو عدم الرعاية، ومعاقبة من يسئ إليها، مؤكدة على أنها تتأثر جداَ من رؤية الخيول والحيوانات التي تتعرض لسوء تغذية وعدم الرعاية أو مصابة بسبب سوء المعاملة والمريضة، وكذلك التي يتخلص منها أصحابها بتركها في الشوارع، وأحاول مساعدتها ورعايتها حتى لو اضطررت لشرائها بسعر عالي. وأشار صاحب مزرعة رعاية الخيول، إلى أنه يتم علاج ورعاية الحيوانات الأخرى مثل الحمير والقطط والكلاب إلى جانب اهتمامهم الأساسي بالخيول، ويقدمون الدعم لأي شخص يريد علاج أو رعاية الخيل أو غيرها من الحيوانات، من خلال العيادة البيطرية الخاصة بالمزرعة، مع وجود صيدلية للأدوية البيطرية، تضم جميع الأدوية التي يحتاجها الحيوان المريض أو المصاب، كما أنه لديهم أجهزة وأدوات تم إحضارها خصيصا من ألمانيا، لعلاج أسنان الخيول. وأعرب رزق عبيد، عن امتنانه وتقديره لدور زوجته " هيلجا " على دعمها له وتفانيها في رعاية الحيوانات والرفق بها، وأنه لولاها ما تمكن من تحقيق حلمه بهذا الشكل، فهي تشاركه نفس الاهتمام وتقدم له الدعم والمساندة من أجل الاستمرار في رعاية الخيول والحفاظ عليها. وطالب الجميع بالرفق بالحيوان وخاصة الخيول، وأنه مستعد لتقديم الدعم والرعاية لأي شخص لديه حصان ولا يستطيع علاجه أو رعايته أو إطعامه، وكذلك عدم استغلال الخيول في أعمال شاقة، مؤكداً أن رعاية الخيول وطعامها مكلف، حيث تصل تكاليف إطعام الحصان الواحد حوالي 1500 جنيه شهريا، إضافة إلى النظافة والعلاج، وتهيئة وتنظيف الإسطبل. من جانبها أكدت هيلجا، أنها تحب وتعشق كل ما هو بدوي، لأنها تحب زوجها، وتحب الأكلات البدوية، كما أنها تجيد الطبخ وتعد الطعام على الطريقة الألمانية لزوجها.


















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;