صرحت نيابة قسم أول بنها بدفن جثمانى شقيقين لقيا مصرعهما نتيجة تناول مادة سامة بمنطقة الشدية ببنها، عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية، حيث شيع العشرات من الأهالي الجثمانين لمثواهما الأخير بمقابر الأسرة ببنها وسط حالة كبيرة من الحزن الشديد علي رحيلهما.
وكشفت تحريات رجال مباحث القليوبية، بعد فحص كاميرات المراقبة بالمنطقة المحيطة بالمنزل، أن أحد الشقيقان وصل للمنزل مساء الجمعة الماضية، فيما وصل شقيقه الآخر السبت الماضى ولم يخرجا من المنزل حتى العثور علي جثتيهما، كما أنه لم يدخل أي شخص لمكان العثور عليهما حتى وقت حدوث الواقعة، كما أنه جار فحص علاقة المتوفين وأقاربها.
كما أوضحت التحريات، أن شقيقهما الأكبر لم يصب بحالة تسمم منذ اسبوع بل كانت عبارة عن نزلة معوية شديدة وتعافى منها سريعا وخرج من المستشفى، كما تبين أن المتوفيين غير مدانيين بأية مبالغ مالية، ولازالت التحريات مستمرة حول الواقعة لكشف باقى تفاصيلها.
من جانبه أكد عدد من أقارب الضحايا، أن محمد وطارق الضحايا يعملان في محافظة القاهرة، ويأتيان من حين لأخر، والشاب الأصغر "طارق" جاء إلى المنزل يوم الخميس الماضي، والأكبر ويدعى "محمد" جاء يوم السبت الماضي، وفي يوم أمس طلب الشقيقين وجبة غذاء من أحد المطاعم المجاورة للمنزل، حيث هاتفهم شقيقهم الثالث ولم يردا على الهاتف، فانتاب القلق الأسرة، وذهبنا لطرق باب المنزل ولم يستجيبوا فكسرنا باب الشقة، لنفاجأ بهما ملقيان على الأرض والرغاوي تخرج من فمهم، مطالبة أجهزة الأمن بسرعة كشف غموض الواقعة حتى تبرد نار الأسرة.
وكان قد تبلغ لقسم أول بنها من موظف مقيم بمنطقة منشية النور ببنها باكتشافه وفاة شقيقيه داخل مسكنهما بالشدية، حيث تبين وفاة كلا من "محمد م" ترزي و"طارق م" عامل، وجرى نقلهما لمشرحة مستشفى بنها لبيان سبب الوفاة.
وبسؤال المبلغ و خال المتوفيان أقرا برؤيتهما للمتوفيان حال عودتهما من العمل قبيل اكتشاف الجثتين، ولم يشتبها جنائيا في وفاتهما.