أطفال مستشفى سرطان الأقصر ينعون الطفل المغربي ريان على طريقتهم: لن ننساك.. صور

أقدم أطفال الصعيد الذين يتلقون العلاج فى مستشفى علاج سرطان الأطفال بمحافظة الأقصر، على نعى الطفل المغربى الراحل ريان بعد 5 أيام من السقوط فى بئر بأحد مدن المملكة المغربية، وعبروا عن حزنهم لوفاة الطفل ريان الذى قضى عدة أيام داخل البئر، بلوحات معانقة روحه للسماء بعد رحيله. وفى هذا الصدد، تابع أطفال مستشفى علاج الأورام وسرطان الأطفال محاولات إخراج ريان ووفاته من خلال شاشات وفرها لهم المستشفى داخل غرفهم، وحمل أطفال المستشفى التى افتتحت العام الماضى لخدمة الأطفال المرضى فى محافظات الصعيد مجاناً، صوراً للطفل ريان وأعلام مصر والمغرب وكلمات نعى تعبر عن حزنهم لما لاقاه ريان من آلام ومتاعب قبل وفاته. ونعت إدارة مستشفى شفاء الأورمان الطفل ريان وقدمت العزاء لوالديه ولشعب المغرب ولكل العالم الذى تعاطف مع ريان على مدار الأيام الماضية فى مثال يؤكد أن الإنسانية تطغى على كل الخلافات فى العالم، وقال محمود فؤاد المدير التنفيذى للمؤسسة، أن ريان أيقظ فى العالم أجمع الإنسانية التى افتقدناها لفترات طويلة ونال تعاطف الجميع، ووجه الشكر لأطفال المستشفى على مبادرتهم الطيبة والراقية للتعبير عن حزنهم على وفاة ريان، متمنيا لهم الشفاء العاجل. ويستعد المغرب، اليوم الأحد، لتشييع جثمان الطفل ريان، فى جنازة شعبية مهيبة، بعد تحديد أسباب الوفاة من قبل أطباء مختصين، وحسب موقع روسيا اليوم، يرقد جثمان "طفل البئر" فى المستشفى العسكرى بالعاصمة المغربية الرباط، بعد 5 أيام من التشبث بالأمل فى العثور عليه وإخراجه حيا. وبعد إعلانه خبر الوفاة رسميا، أوضح الديوان الملكى فى بيان أصدره مساء أمس السبت، أن الملك محمد السادس أجرى اتصالا هاتفيا مع والدى ريان، وأعرب عن أحر تعازيه لأفراد الأسرة كافة، كما أعرب عن تقديره لجهود السلطات الدؤوبة خلال عملية إخراج ريان من البئر. وشغلت عملية إنقاذ ريان، البالغ من العمر 5 سنوات، والعالق فى منتصف بئر عمقها 60 مترا ولا يتجاوز قطرها 30 سم، فى ضواحى مدينة شفشاون، بشمال المغرب، شغلت العالم أجمع، وشهدت الواقعة تعاطفا كبيرا من جميع أنحاء العالم، حيث نشر مغردون على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، صور الطفل وأرفقوها بتدوينات بلغات مختلفة، ودشنوا العديد من الهاشتاغات. وقضى الطفل نحو 100 ساعة داخل حفرة ضيقة فى البئر، عانى خلالها من نزيف فى رأسه بسبب ارتطامه بالصخور أثناء سقوطه، كما أظهرت المعاينات الطبية التى أجراها الفريق الطبى الذى دخل إلى النفق لاستخراج الطفل ريان، أنه كان يعانى من كسور فى الرقبة والعمود الفقري. وترقب الملايين فى المغرب والعالم العربى نهاية سعيدة لمحنة الطفل الذى جلبت قصته تعاطفا دوليا واسعا، لكن شاءت الأقدار أن يلفظ أنفاسه الأخيرة وحيدا قبل وقت قليل من وصول فرق الإنقاذ إليه.