رصدت عدسة انفراد إصرار أول و أقدم مكوجى رجل بمحافظة كفر الشيخ ممارسة مهنتهوالتى أصبحت فى تعداد الاندثار رغم أنها الأهم والأقوى فى كى الجلباب بأنواعها، لكن مازال هناك عدد كبير من المواطنين بمحافظات مصر يحافظون على كى ملابسهم بها خاصة الجلباب، ومن بين هؤلاءعبدالمنعم بسيونى متولى، الشهير بعاشور بسيونى، مكوجي المحافظين، منذ 51 سنة.
قال عبدالمنعم بسيونى متولى، الشهير بعاشور بسيونى، لكى يمارس مهنته التى يهواها منذ نعومة أظافره ويتصف بـ"مكوجى رجل أو مكوجى عربى"، فمهنته تتطلب جسد عفى، يتحكم بقدميه فقط فى الآلة الثقيلة، ويحركها بدقة لا تتعد حدود الجلباب أو القفطان.
وقال عاشور بسيونى 71 سنة: "من صغرى وأنا بعمل بهذه المهنة فهى صنعتى، وكنت أعمل بديوان عام محافظة كفر الشيخ، كموجي وأنه كان يكوي الملابسللمحافظين، والسكرتير العام، ومن بين المحافظين الذين كان يكي ملابسهم، المحافظ رحمه الله صبري القاضي، وأبو الليل راشد ، وأخرهم اللواء أحمد زكي عابدين، محافظ كفر الشيخ الأسبقووزير التنمية المحلية، ورئيس مجلس إدارة العاصمة الإدارية،قبل إحالتي لسن التقاعد، وبرغم وظيفتي الحكومية، إلا أنه كان يعمل بعد خروجه من عمله بمهنة كى الملابس"، مؤكدًا أن الإقبال على المكوى العربى كان كبيرًا قبل انتشار مكواة البخار والمكواة الكهربائية، أما الآن فزبائنه من المزارعين و الفلاحين والصعايدة القاطنين بكفر الشيخ .
وأضاف عاشور، أن مكواة الرجل تزن حوالى 15 كيلو من الحديد، ويتم وضعها على حامل أعلى "وابور الجاز"، وهناك خزان ممتلئ بالجاز متصل بالوابور لإشعاله،وشباب الجيل الحالى لا يستطيع أن يعمل بتلك المهنة، لذا فالخوف على اندثار المهنة ليس بسبب قلة الزبائن ولكن لعدم وجود الأيدي العاملة، مضيفًا: "المكواة تحديدًا مُخصصه للجلباب البلدى الثقيل وللقفطان، وخاصة المصنوعة من الأصواف، والتى يصعب على المكواة البخار إخراجها فى شكلها النهائى بنفس جودة مكواة الرجل، وأكثر أوقات عمله في الأعياد وفى المناسبات، كالافراح وليلة الحنة، والتي غالبا ما يتم ارتداء الجلباب البلدى بها، وهناك أيام يجلس بدون عمل".