بدأت جامعة جنوب الوادي، بمحافظة قنا، اليوم، الأربعاء، فعاليات "منتدى التغيرات المناخية التكيف والتخفيف تمهيدا لمؤتمر الأطراف COP27"، بمشاركة مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي، برعاية الدكتور يوسف غرباوي رئيس جامعة جنوب الوادي وسفير المناخ للاتحاد الأوربي، ومؤسس المبادرة د.مصطفى الشربيني ويستمر حتى غدا الخميس.
وأكد الدكتور يوسف الغرباوي، رئيس جامعة جنوب الوادي أن المنتدي يعتبر من أهم منتديات المناخ للتعليم الجامعي الذي يمكن أن يعتمد على العديد من أدواته التقليدية، ونقاط قوته لإعادة توجيه أنشطته الأساسية، نحو الحياد الكربوني، لكن كيف تتصور هذا في الممارسة؟ على سبيل المثال، ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه مبادرات المناخ في تسهيل استدامة التعليم العالي وارتباط بالمناخ؟
وأضاف أن التعليم الجامعي من أكثر المواقع التي يمكن أن يتم فيها بناء قاعدة لمواجهة تحدي تغير المناخ، مما يتطلب استجابة من متخذي القرار حيث أن التدريس والبحث أمران حيويان، والتعليم الجامعي لديه الكثير ليقدمه، وينمي المهارات الجديدة التي يحتاجها الخريجون لمواجهة أزمة المناخ؟ ما هي الطرق التي يمكن أن يلعب بها في المناهج الدراسية دورًا في تطوير هذه المهارات؟
وافتتح الدكتور أحمد نصاري نائب رئيس الجامعة لشئون المجتمع والبيئة فعاليات المنتدى، وحث أعضاء هيئة التدريس، والطلاب علي العمل من أجل المناخ، مؤكدا أن العالم يواجه أخطارا كبيرة، ولابد من دعم جهود الدولة المصرية في مواجهة التغيرات المناخية، وبخاصة أبناء الصعيد الذين.
وأوضح، نصارى أن جامعة جنوب الوادي لها الريادة في استضافة منتديات المناخ، لوضع آليات للتكيف من مؤسسي مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي التي اطلقتها مؤسسة الفريق التطوعي للعمل الانساني مع كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية برئاسة د.مصطفى الشربيني لنشر الوعي المناخي.
وأوضح الدكتور أحمد اسماعيل نور الدين، الاستاذ بالمركز القومي للبحوث، مؤسس وعضو مجلس أمناء المبادرة، الدور الحيوي للأحياء المائية في مجابهة التغيرات المناخية، وضرورة اتخاذ الإجراءات الاستباقية لحماية الأحياء المائية التي تمثل توفير قيمة غذائية تتناقص بسبب هذه التغيرات المناخية، وأيضا حماية الشعب المرجانية التي تمثل قيمة كبيرة وثروة عظيمة لمصر.
فيما أشارت الدكتورة ناهد محمد نور الدين، الاستاذ بمركز بحوث الصحراء وعضو مجلس أمناء المبادرة، إلى أهمية إكثار أشجار المانجروف علي سواحل البحر الأحمر، باعتبار أن المانجروف بالوعة الكربون الأزرق، لمجابهة التغيرات المناخية وله قيمة اقتصادية هائلة، ويوفر البيئة الخصبة للتنوع البيولوجي في المياه وموئل للطيور المهاجرة.
ومن جانبه أكد الدكتور فوزي العيسوي يونس، أستاذ وخبير التكيف المناخي بمركز بحوث الصحراء، ضرورة العمل علي توفير آليات التكيف في كافة المجالات بالتعاون مع وزارة الزراعة من خلال تقديم حلول ابتكارية علمية تسهم في الأقلمة والتخفيف والاستجابة، والمرونة، موضحا أن العمل التطوعي ضمن مبادرة الرئيس لتخصيص عام 2022 عاما للمجتمع المدني فرصة كبيرة في التمهيد والعمل على إنجاح مؤتمر كوب 27 ، بشرم الشيخ ، مضيفا أن المبادرة نضم أكثر من ٢٠٠ استاذ جامعي في كافة التخصصات وأهم البرامج التي نقدمها هو برنامج سفراء المناخ برعاية وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد والدكتور محمود المتيني رئيس جامعه عين شمس وبرئاسة الدكتور نهي سمير دنيا.
وأوضح د.مصطفي الشربيني رئيس المبادرة وسفير الاتحاد الأوربي لميثاق المناخ أهمية توجيه التعليم الجامعي صراحة نحو معالجة قضايا تغير المناخ والاستدامة في جميع أنحاء العالم، مضيفا أن هذا المنتدى ضمن حركة المبادرة التطوعية من أجل تطوير نهج إبداعي لزيادة الوعي بتغير المناخ والتأثير على الآخرين باستخدام تكتيكات مثل الفيديو أو الفن أو الكتابة أو وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن الاعتماد على أن تغيير العادات اليومية والأنشطة المنزلية التي تعمل علي اطلاق غازات الاحتباس الحراري المتعلقًة بالتغيرات المناخ سيتم بقيادة الطلاب في الحرم الجامعي أو في المجتمع مما سيؤثر على تغيير قابل للقياس على مدار العام الدراسي، مع الابتكار والخيال: بالنسبة للمشاريع المناخية التي لا تتناسب مع المسارات الأخرى، يمكن أن تكون الأفكار في هذه الفئة ثورية وريادية وخلاقة، ومع ذلك، يجب أن تكون قابلة للتنفيذ ويجب تصميمها لتحقيق نتائج قابلة للقياس على مدار العام الدراسي.