افتتح الدكتور محمد عبد العظيم أبو النجا، القائم بأعمال نائب رئيس جامعة الإسكندرية، لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، اليوم الخميس، أعمال المؤتمر العلمى الخامس لقسم المحاسبة، تحت عنوان "تحديات وآفاق مهنة المحاسبة والمراجعة فى القرن الحادي والعشرين"، والذى تستمر أعماله يومين.
جاء ذلك بحضور الدكتور السيد الصيفي عميد كلية التجارة، والدكتور شحاتة السيد شحاتة رئيس المؤتمر، والدكتور ناصر نور الدين نائب رئيس الموتمر، والدكتورة رحاب المرسي مقرر المؤتمر، ولفيف من أساتذة قسم المحاسبة والمراجعة، وعدد من رموز المحاسبة بمصر، والوطن العربي.
وفى كلمته أكد أبو النجا أهمية المؤتمر الذى يناقش واحدة من أهم القضايا المطروحة في مجال المحاسبة والمراجعة، وهى قضية التحديات التي تواجهها مهنة المحاسبة والمراجعة فى القرن الحادي والعشرين، مشيراً أن مهنة المحاسبة تواجه تحديات كثيرة ينبغى طرحها ومناقشتها استعداداً للتعامل الذكي معها، موضحاً أن أهم هذه التحديات هى أمية تكنولوجيا المعلومات في مجال المحاسبة، والتشغيل الآلي أو ما يمكن أن يطلق عليه أئتمتة المحاسبة Accounting Automation، وتغيير شكل وطبيعة العلاقات مع العملاء بالنسبة لمكاتب المحاسبة والمحاسبين القانونيين، والمتطلبات والمهارات الجديدة لمهنة المحاسبة، وقوانين الضرائب التي تتغير بشكل مستمر ومضطرد، وارتفاع المنافسة في مجال المحاسبة.
ولفت أن هذا الأمر انعكس بدوره على نوعية جديدة من المحاسبين تتمثل في شكل المحاسـب المعاصر وهو "المحاسب الاستشاري Advisor" الذي يمثل قيمة كبيرة من خلال مساعدتها على اتخاذ قرارات كفء وفعالة لمؤسسته.
وأكد الدكتور السيد الصيفي فى كلمته، حتمية تطوير التعليم المحاسبى والبنية الأساسية المحاسبية، والارتقاء بمستوى مهنة المحاسبة والمراجعة، وتكوين قاعدة علمية رصينة لدعم تلك المشاريع، من أجل محاولة تضييق الفجوة بين الناحية الأكاديمية وواقع الممارسة في الحياة العملية.
كما أكد سعى كلية التجارة بأستمرار إلى وضع استراتيجية شاملة للبرامج والأبحاث وفق معايير الجودة، لكي تواكب مستوى نظيراتها من الجامعات المحلية والاقليمية والعالمية، بالإضافة إلى إعداد خطة عمل تنفيذية هادفة لتحقيق احتياجات المجتمع المحلي والاقليمي الحالية، وأشار إلى تزايد الاعتماد على التحول الرقمى في عالم الأعمال، خلال السنوات الأخيرة وخاصة خلال فترة وباء كورونا، حيث غير الوباء من نهج إدارة الأعمال بشكل عام، ولهذا وجدت الكثير من الشركات الضرورة لتعديل استراتيجياتها من أجل الاستجابة بشكل فعال للتأثير الكبير للتحول الرقمى على طرق العمل التقليدية، والاستخدام المتزايد للتقنيات الرقمية لتسهيل العمليات التجارية والاستيعاب من المزايا التنافسية للمنظمات.