شهدت منذ قليل محافظة البحيرة احتفالا حاشدا بمناسبة إنشاء مشروع مديرية التحرير والذى يعد أكبر مشروعات استصلاح الأراضى فى مصر بعد ثورة 23 يوليو عام 1952.
شارك فى الاحتفال الذى اقيم بمركز بدر اللواء هشام أمنة محافظ البحيرة وعبد الحكيم عبد الناصر نجل الزعيم جمال عبدالناصر والإعلاميين مصطفى بكرى وفريدة الشوباشى ومحمد الباز ونشأت الديهى، إلى جانب أعضاء مجلس النواب والشيوخ والقيادات الشعبية والتنفيذية بمحافظة البحيرة.
عدسة "انفراد" رصدت فى بث مباشر عبر منصاته الإلكترونية الاحتفال بذكرى إنشاء مديرية التحرير بالبحيرة .
وتضمن الحفل الذى أطلقت فعاليلته بعروض للخيول والمزمار البلدى فقرات فنية ورياضية لشباب وأطفال مركز بدر، بالإضافة إلى عرض أفلام وثائقية عن مشروع مديرية التحرير والمشروعات القومية فى محافظة البحيرة.
يذكر أن مديرية التحرير، هي أحد المشروعات الطموحة والعملاقة التي أقيمت فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر فى مطلع الخمسينات من القرن الماضي.
ويأتى هذا المشروع بعد أن وجدت الحكومة المصرية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أن الكثير من الفلاحين بعد تطبيق قانون الإصلاح الزراعي ، لا يملكون أراض زراعية ، وأن الوطن في هذه المرحلة يحتاج لمشاريع عملاقة تعمل على الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في مجالات عديدة ، وبحاجة مصر الماسة إلى الخروج بالرقعة الزراعية من حدود حوض النيل الضيق ، إلى الصحراء الواسعة.
ويهدف مشروع مديرية التحرير الى جذب القوى العاملة من كل أنحاء مصر وبالتحديد الطبقة الفقيرة حيث قامت بزراعة مساحات كبيرة من أشجار البرتقال واليوسفى والليمون والتي كان يتولى ادارتها مهندسين من قبل وزارة الزراعة وكانت تدر دخلا كبيرا للدولة .
وقام الراحل جمال عبد الناصر بتسليم الفلاحين اراضي زراعية ووفر لهم مياة الري عن طريق شق ترع في جميع أنحاء المديرية لكي تغذي كل الاراضي الموجودة وتوالت النجاحات حيث ولدت القرى الجديدة التي شكلت منظومة زراعية من أكبر المنظومات الزراعية.
ومن أهم قرى مديرية التحرير منشاة عامر"السخنة"و قرية عمر مكرم وقرية عمر شاهين وقرية أم صابر وقرية صلاح الدين وقرية نبيل الوقاد وقرية أحمد عرابى ومحطة مديرية التحرير ومركز بدروهو المركز الرئيسى وقرى الفتح والخرطوم وعبد السلام عارف.