قالت الدكتورة نهير رمضان الشوشانى، مدير الوحدة ومقرر مناوب فرع المجلس القومى للمرأة بجامعة الفيوم، إن الوحدة تم افتتاحها فى عام 2017 كانت تحت مسمى مناهضة التحرش، ولكن نظرا لما تم ملاحظته من إحراج للطالبات من التردد على الوحدة تم تغيير المسمى، وكان الهدف خلق مجتمع تعليمى آمن داخل الحرم الجامعي، حتى تحصل الفتيات على مقرراتهن العلمية بأمان كامل ودون التعرض لأى نوع من أنواع العنف، والوحدة تضم فريق عمل كبير ويتم وضع سياساتها من اللجنة العليا التى تضم رئيس الجامعة ونوابها، بالإضافة إلى بروتوكول التعاون المشترك بين الوحدة والمجلس القومى للمرأة، لدعم أنشطة وفعاليات الوحدة
ولفتت نهير الشوشانى فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إلى أن الوحدة تضم منسقين يتم من خلالهم وضع خطة الأنشطة والفعاليات التى تعقد داخل الجامعة، ويكون هناك اجتماعات دورية ويتم مناقشة أى حالات ترددت على الوحدة، ويتم التواصل الدائم مع الطلاب من خلال هؤلاء المنسقين.
وأكدت مديرة وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة الفيوم أن الوحدة لها شقين، الأول يتضمن تلقى الشكاوى من الطالبات اللاتى يتعرضن للعنف بأى شكل من أشكاله، والثانى متعلق بالأنشطة والتوعية، مضيفة أن تلقى الشكاوى لا يقتصر على الطالبات فقط، ولكن أى سيدة داخل الحرم الجامعى من عضوات هيئة التدريس أوالموظفات أوالعاملات يمكنهن التقدم بالشكاوى للوحدة، ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، وهناك مسارين للشكاوى الأول خاص بالشكاوى الرسمية والثانى بالشكاوى غير الرسمية، والشكاوى الرسمية تكون بأن تتقدم الشامية بشكوتها ومعها شهود وترفع الشكوى إلى رئيس الجامعة الذى يقوم بتحويلها للتحقيق، ومسار الشكاوى غير الرسمية يتم العمل به من أجل الطالبات اللاتى يخفن من معرفة مشكلاتهن ولا يردن المسار الرسمى ويتم حل مشكلاتهن بشكل ودى.
وأكدت أن هناك ثقافة خاطئة فى القرى والعزب بمحافظة الفيوم ساهمت فى انتشار الزواج المبكر، وهي أن الأمهات تقول لبناتهن جملة "نفسي أشوفك عروسة" بدلا من "نفسى أشوفك دكتورة أو مهندسة"، وهو ما يجعل حياة الفتاة وأحلامها متوقفة علي أن تكون عروسة وعلي وجود شخص في حياتها.
وعن وجود بعض الطالبات لديهن مشكلات أكدت الشوشاني، أن المشكلات التي تخص الجامعة يتم حلها أما لو كانت مشكل خارج الجامعة، فيتم التواصل مع المجلس القومي للمرأة والمتابعة الدائمة حتى يتم حل المشكلة.