تشهد مدينة القرنة غرب محافظة الأقصر، اليوم الأحد، فعاليات الليلة الختامية لمولد الشيخ أبو القمصان بين أحضان جبال القرنة، والتى تشمل احتفالات كبيرة من الأهالى بحلقات التحطيب والذكر والمديح وسباقات الخيول، وغيرها من مظاهر الاحتفال بالمولد السنوى الذي يوافق الأيام الأخيرة من شهر شعبان سنوياً.
ويقع ضريح سيدي أبو القمصان بين جنبات المعابد والمقابر الفرعونية ما ساعد في انتشار اسمه بين السياح حيث يتساءلون عن المبنى الغريب بالنسبة لهم أثناء عبورهم لزيارة وأدى الملوك، موضحاً أنه تنطلق فعاليات الاحتفال بمولد العارف بالله قبل رمضان من كل عام حيث يقام مهرجان للتحطيب يتبارى فيه ما يطلق عليهم "طائفة العصاية "الذين يتدفقون لحلبة التحطيب من شتى القرى والنجوع المجاورة وأحيانا كثيرة يدعون لها من محافظات أخرى ليقيموا في موقع الاحتفال طوال أيامه وفى ضيافة أبناء طائفتهم من عشاق التحطيب.
ويعتبر مرماح الخيول والتحطيب من أهم ملامح الاحتفال بمولد سيدي أبو القمصان الذي يعتبر مولد ساحر للجميع، حيث يشارك فيه السياح من مختلف الجنسيات بارتدائهم الجلاليب البلدية وحملهم للعصا للمشاركة مع المحطبين من خارج الحلبة أو بعد انتهاء المنافسة وأحيانا يمتطون الخيول للمشاركة في مسابقة "المرماح" أو سباق الخيل، حيث تخصص مساحة واسعة داخل المولد لسباقات الخيل التي يشاهدها آلاف المحبين هذا العام.
ويعتبر مولد سيدي أبو القمصان من أكبر الموالد التي تقام قبل شهر رمضان ويكون تتويجا لسلسلة من الموالد بالصعيد والأقصر خاصة حيث احتفل في مؤخرا بعدة موالد أو "نصوص" كما يقولون مثل مولد العارف بالله ابو الحجاج الأقصري وسيدي العذب الجهلان وسيدي النجار أبو على وموسى أبو على والسيدة زينب ويطلق السياح على هذه الفترة موسم الموالد أو أسبوع الموالد ويكون أبو القمصان آخر احتفال فيها.