قدم تلفزيون" انفراد" بث مباشر من داخل مسجد سادات قريش بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، وتحدث الشيخ رفيق سمير محمود،امام المسجد عن الناحية الدينية والتاريخة للمسجد.
يُعتبر مسجد "سادات قريش" الموجود بشارع "بورسعيد" بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، أول مسجد بُنيَّ فى مصر، فضلًا عن كونه أقدم آثار المعمار الإسلامى فى أنحاء الجمهورية، فيما أُطلق اسمه تكريمًا لشهداء المسلمين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى معركتهم التى جرت بمدينة بلبيس قبل أكثر من 1425 عامًا، ويرتبط معاه أبناء مدينة بلبيس خلال شهر رمضان بروحانيته العطرة وحرصهم على صلاة التراويح والفجر فيه.
وعن تسمية المسجد بهذا الاسم، سبق وأكد، الدكتور مصطفى شوقى مدير عام منطقة التفتيش على الآثار الإسلامية والقبطية بمحافظة الشرقية، إن الجيش الإسلامى، بقيادة عمرو ابن العاص، سار من رفح ثم العريش والقنطرة والصالحية والقصاصين، ثم اجتاز تلال وادى الطميلات فأصبح على مشارف مدينة بلبيس، ودارت المعارك بالمدينة بين الجيشان المسلم والرومانى وانتهت بهزيمة ساحقة للرومان. واستقرت القبائل العربية فى بلبيس، وأقاموا فى المكان الذى استشهد فيه سادات قريش وسمى مسجد سادات قريش.
وتابع: أنه ورد عن "المقريزى" عن مدينة بلبيس بأنها سميت فى التوراة أرض جازان ومن المرجح أن يكون مسجد سادات قريش من أحد المساجد الأولى التى أنشئت فى مصر، ولكنه لم يسجل فى تعداد الآثار الإسلامية، حيث سار الجيش الإسلامى بقيادة عمرو بن العاص من فرح العريس ثم الغرام حتى وصل بلبيس ودارت بها معارك بين الجيش العربي وجيش الرومان وعلموا هزيمة نكراء وأقيم المسجد فى نفس المكان تخليدا الصحابة رسول الله.
وأضاف: تبلغ مساحة المسجد نحو ثلاثة آلاف متر مربع، والمسجد مستطيل من الداخل مقسم بأربعة أروقة موازية لجدار القبلة ومقسمة بثلاث صفوف من البوائك كل بائكة مكونة من ست عقود محمولة على أعمدة ذات تيجان مختلفة الشمل منها قبطى وكورنثى وإسلامية، المسجد ثلاث وجهات رئيسية الشمالية الشرقية بها كتلة المدخل، وتم تجديد بناء المسجد فى نهاية العهد العثمانى على يد الأمير أحمد الكاشف، أمير مصر السابق، والذى أنشأ مئذنة المسجد، فيما يضم المسجد بعض المعالم الفرعونية الموجودة بغرب المسجد على هيئة نوافذ زجاجية وسقف خشبى، ورغم تواجده فى المركز الخامس عشر للمساجد الأشهر على مستوى العالم، إلا أن آخر ترميم للمسجد تم فى عهد الخليفة المأمون، بالعصر العباسى.
الجدير بالذكر أنه يتوافد على المسجد الآلاف من أبناء مدينة بلبيس والقرى المجاورة لأداء الصلاة، خاصةً فى شهر رمضان، والذى يشهد إقامة صلاتى التراويح والتهجد بحضور آلاف من أهالى المنطقة والمناطق المحيطة.