منذ أكثر من أربعين عاما، اعتادت ملكة الكنافة البلدي في مدينة المنصورة نور الصباح محمد صاحبة الـ53 عاما، أن تكافح في أكثر من مهنة بكل عزيمة وإصرار؛ لتوفر لأبنائها الخمسة حياة كريمة.
خطفت "أم علي" أنظار أبناء مدينة المنصورة، بنجاحها وتميزها في صناعة أشهى قطايف وكنافة بلدي، المهنة التي تعلمتها واحترفتها منذ 15 عاما، لتبهج بها الأهالي في الشهر الكريم.
وفي هذا الصدد، قالت "أم علي"، لـ"انفراد"، إنها اعتادت على الوقوف مع أبنائها في محل صغير بشارع أشرف مرجان بمدينة المنصورة، لصناعة القطايف والكنافة اليدوي على الفرن البلدي الصاج، لتفرح أبناء وأهالي المنصورة في الشهر الكريم الذين ينتظرون الكنافة البلدي التي تعدها بشغف عاما تلو الآخر.
وتابعت أنها كافحت واعتمدت على ذاتها منذ طفولتها بحثا عن الرزق الحلال، فعملت منذ أن كانت في الـ11 من عمرها في فرن عيش، وواصلت مسيرة كفاحها مع زوجها في الفرن وبيع الدواجن، وبعد وفاته واصلت مسيرة كفاحها لتكبر وتعلم أبنائها التي أصبحت بالنسبة لهم الأم والأب معا، مشيرة إلى أنها تعرضت إلى حادث سير منعها من مواصلة العمل في الفرن فاضطرت لشراء فرن صغير تشوي من خلاله الأسماك، إلى جانب بيع الخضار أمام منزلها؛ لتعين أبنائها على أعباء الحياة.
وأوضحت أن انبهارها وإعجابها بأحد صناع الكنافة البلدي وهو يعد الكنافة على الفرن الطوب اللبن، دفعها لأن تتعلم الصنعة وتحترفها، مشيرة إلى أنها نجحت في شهر واحد أن تتميز في صناعة الكنافة البلدي وتحقق نجاحا باهرا وشهرة واسعة في المنصورة، وتصنع لنفسها اسمها مميزا في صناعة الكنافة بمحافظة الدقهلية والمحافظات المجاورة.