رصدت عدسة انفراد المشاعر المختلطة لأهالي روان الحسيني، التي لقيت حتفها على يد أحد الأشخاص بمدينة دسوق، أثناء زيارتهم لقبرها عقب صدور حكم محكمة جنايات فوه بتحويل أوراق المتهم لفضيلة المفتي في أولى جلسات محاكمة المتهم.
وقال محمد الحسيني، والد روان: الحمد لله الآن أتلقى واجب العزاء في وفاة ابنتي عقب أنصفني القضاء العادل من القاتل الذي قتل البراءة، ودسوق كلها في فرح عقب صدور الحكم.
وكان محمد الحسيني، والد روان، قد قال إنه سعيد رغم حزنه على فقد ابنته روان، موجها الشكر للقضاء العادل الذي أنصفه وحكم على المتهم بالإعدام في أولى جلسات المحاكمة، مشيرًا إلى أنه تلقى تهديدا من أسرة المتهم عقب صدور الحكم، وأنه خرج في حماية الشرطة من داخل المحكمة، لمحاولة أسرة المتهم التعدي عليهم.
وأصدرت محكمة جنايات فوة بمحافظة كفر الشيخ، برئاسة المستشار خالد بدر الدين، رئيس المحكمة والدائرة الثانية، وعضوية المستشارين هشام شريف الشريف، وحسن محمد دويدار، وأحمد أحمد عثمان بإحالة أوراق المتهم بقتل روان الحسيني، بطلة العالم في كرة السرعة في نادي دسوق الرياضي، إلى مفتي الجمهورية؛ لأخذ رأيه الشرعي في توقيع عقوبة الإعدام عليه لاتهامه بسرقة المجني عليها ثم قتلها خنقا، وتحديد جلسة 21 مايو المقبل للنطق بالحكم.
وكانت محكمة جنايات فوة، قد شهدت أولى جلسات محاكمة قاتل روان الحسيني، لاعبة كرة السرعة بدسوق، حيث كان من المفترض أن تُعقد الجلسة، الأحد، ولكن تم تأجيلها إلى جلسة الإثنين لحين حضور المحامي.
وطالب ممثل النيابة العامة بكفر الشيخ، بتوقيع عقوبة الإعدام على المتهم بقتل روان محمد الحسيني، بطلة العالم بكرة السرعة، وذلك أثناء نظر أولى جلسات المحاكمة، بمحكمة جنايات كفر الشيخ.
وأكد ممثل النيابة العامة المستشار فادي باسيلي ومحمد المسيري ممثلي نيابة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، أن المتهم غدر بالمجني عليها وباغتها وانقض عليها وقتلها في جناية غير مقترنة بالعمد، ولكنها مقترنة بجريمة أخرى وهي السرقة، حيث سرق المتهم المجني عليها وقتلها خشية أن يفتضح أمره.
وتبين من أوراق القضية، أن المتهم حال إبصاره المجني عليها بالطريق العام مرتدية قرطها الذهبي، وتحمل حقيبة يدها اختمرت في رأسه فكرة سرقتها كرهًا عنها وتتبع أثرها، وعند دخولها العقار محل ارتكاب جريمته أشهر سلاح أبيض مطواة، في وجهها، وتمكن بتلك الطريقة من إتمام جريمته.
وأوضحت التحقيقات أن المجني عليها عندما نهرته، وصاحت مستغيثة محاولة الفرار أمسك بها من الخلف، وخنقها بغطاء الرأس التي ترتديه حتى فاضت روحها، قاصدًا من ذلك إزهاق روحها محدثًا ما بها من الإصابات الموصوفة التشريحية الخاص بها، والتي أودت بحياتها.
وكشفت أوراق القضية عن اقتران جناية قتل المتهم لبطلة كرة السرعة تتضمن أنه في ذات الزمان والمكان، سرق المتهم المنقولات الخاصة بها عبارة عن هاتف محمول، وقرط ذهبي، ومبلغ مالي مملوكين للمجني عليها، بطريق الإكراه الواقع عليها.
ووفق التحقيقات تبين أنه لحظة انفراده بالمجني عليها مستغلًا عدم تواجد أحد بسلم العقار حتى أشهر في وجهها السلاح الأبيض بحوزته عبارة عن مطواه، مهددًا إياها مما بث الرعب في نفسها، وشل مقاومتها، وتمكن بتلك الوسيلة القسرية، من إجبارها على الصعود إلى سطح العقار، والاستيلاء على ما بحوزتها من منقولات محل السرقة.
