بحوث صحراء الوادى الجديد يعيد حفر مصارف قديمة بالخارجة لإنقاذ الأراضى الملحية

أعلن مركز بحوث الصحراء بمحافظة الوادى الجديد، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة الفاو ومديرية الزراعة بالمحافظة، عن البدء فى تنفيذ مشروع إعادة تأهيل الأراضى المعرضة للملوحة أو الأراضى المعرضة للتصحر وفقد الإنتاجية الزراعية إلى عملية تحسين خواص التربة، بهدف تعظيم الاستفادة من وحدة الأرض ببعض الأراضى بقرى المشروع ومنها قرية ناصر الثورة، وذلك بتحديد 3 مواقع بها تحديات شديدة لوحدة الأرض، ومنها ارتفاع نسبة المياه وشدة ملوحة التربة بهذه الأراضى نظرا لسوء الصرف بها. ويجرى تنفيذ المشروع تحت رعاية الدكتور عبدالله زغلول - رئيس مركز بحوث الصحراء والمنسق الوطنى لمشروع الإدارة المستدامة للنظم الإيكولوجية الزراعية بواحة الخارجة، والدكتور مجد المرسى وكيل وزارة الزراعة بالوادى الجديد وبإشراف الدكتور عماد عوض - المنسق التنفيذى لمركز بحوث الصحراء لمشروع الإدارة المستدامة بالوادى الجديد. وقال الدكتور مجد المرسى وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، إن مركز بحوث الصحراء تبنى خطة عمل لتجهيز هذه الأرض وإعدادها للزراعة وتحويلها من أرض غير منتجة إلى أرض منتجة، حيث بدأ مركز بحوث الصحراء من خلال الفريق البحثى للمشروع بوضع خطة لتحسين خواص التربة بهذة المواقع بدءا من عمليات الحرث العميق وغسيل أملاح التربة وإضافة المحسنات الزراعية (الجبس الزراعى والسماد العضوي). أضاف المرسى، أن فريق العمل اتخذ خطوات فعلية والبدء فى شق المصارف الخاص بتلك الأراضى (مصارف الدرجة الثالثة) حيث تبين من خلال المناقشات التى تمت بين المزارعيين والقائمين على تنفيذ المشروع بأن هناك تعديا على المصارف خاصة مصارف الدرجة الثالثة، فتبنى المشروع فكرة إحياء حفر المصارف القديمة، وذلك بعمل نموذج عملى لبعض المواقع بشق مصرف بطول 700م وعرض 2 م وعمق 2.5م، وهو مصرف تم ردمة مسبقا وذلك لتحسين مستوى الصرف بتلك الأراضى مع البدء فى عملية. وأكد الدكتور عبدالله زغلول - رئيس مركز بحوث الصحراء والمنسق الوطنى لمشروع الإدارة المستدامة للنظم الإيكولوجية الزراعية بواحة الخارجة، أنه جرى غسيل التربة لإزالة الأملاح الذائبة بها وتجهيز الأرض وإعدادها للزراعة، وذلك بإعداد الأرض وحرثها بمحراث عميق ثم اضافة محسنات التربة (الجبس الزراعى والسماد العضوي)، مؤكداً تنفيذ العديد من التوصيات الخاصة بالزراعة وتبنى فكرة زراعة محصول صيفى بهذة الاراضي، ومنها محصول البونيكام الذى يتحمل درجة ملوحة عالية وكذلك بعض التوصيات الأخرى التى ستعيد للأرض الزراعية جودتها وإنتاجها. وأوضح زغلول، أن هذا المصرف يعتبر أعاد إحياء حوالى 60 فدانا واستفاد منها 15 مزارعا من مزارعى ناصر الثورة، وذلك فى إطار تنفيذ رؤية المشروع بالمرحلة الأولى والتى بدأت برصد تعدى المزارعيين على المصارف خاصة مصارف الدرجة الثالثة بالردم، مما أثر بالسلب على تلك الأراضى، حيث تجرى إعادة حفر تلك المصارف القديمة بالاتفاق مع المزارعين لصرف المياه الزائدة عن احتياجات الأرض للمصرف الرئيسى وتم العمل فى تحسين خواص التربة بالمحسنات وإعداد الأرض للزراعة.