"مش كل من ركب خيل بقى خيال، ولا كل من طلع له دقن وشنب بقى رجال، والكلام كتير بس مش كل الكلام ينفع يتقال، وحكمة وقلوها زمان الرجال أفعال مش أقوال.."، كلمات موروثة في الصعيد وتتردد في التجمعات القبلية خاصة في الموالد والتحديات، ومن أشهر التحديات التي تشهدها محافظات الصعيد بصفة عامة ومحافظة سوهاج بصفة خاصة هي سباقات المرماح، والتي يتنافس فيها الشباب من خلال سباقات الأحصنة الخاصة بهم.
والليلة الثانية من مولد بنى حميل، أكبر الموالد بسوهاج والصعيد تكون بالجبل الغربى بمنطقة صحراوية، والتي بها مدافن القرية والتي تضم أعدادا كبيرة جدا من المقامات والأضرحة للمشايخ والأولياء والتي يأتي إليها الزوار من كل مكان، وهناك العديد والعديد من باعة الحلوى والفول والحمض والطراطير وغيرها من الألعاب.
والمرماح له تاريخ طويل بقرية بنى حميل في مدينة البلينا جنوب محافظة سوهاج، والتى تشهد اليوم ولليلة واحدة انطلاق مولد بنى حميل، وتقع بنى حميل على بعد 5 كيلومترات تقريباً من معبد أبيدوس بالعرابة المدفونة وفى مولد بنى حميل نجد العديد من المظاهر الخاص بالاحتفال من خلال بيع الحلوى وبيع الألعاب ومظاهر احتفالات أخرى منها الإنشاد الدينى من خلال إحضار أشهر المنشدين لإحياء تلك الليلة، ومن أشهر العلامات البارزة في مولد بنى حميل هو المرماح والمرماح هو طريق طويل يصطف على جانبيه الأهالى وبتنافس شباب القرية من العائلات المختلفة في سباقات الخيول، ومن يصل إلى نهاية المرماح أولا يكون هو الكاسب، وتعاد تلك المسابقة مرات ومرات حتى يكون هناك فارس واحد هو الكاسب للسباق بعد التغلب على جميع الفرسان.
تتنوع المشاهد فى مرماح الجيل، من انتشار للباعة وألعاب الأطفال البسيطة والحلوى التى يقبل عليها الأطفال الذين يحضرون المناسبة برفقة أسرهم، ويسبق هذا السباق ليلة المرماح التى تشهد فعاليات دينية وإعداد الأطعمة والمشروبات لضيوف المرماح من كل مكان.