ضربت سيدة من مدينة بلبيس أروع الأمثلة في الكفاح والتحدي، بعد أن نجحت بإرادتها وعزيمتها أن تعمل في مهنة شاقة وتقهر المستحيل وتقتحم مهن الرجال بكل قوة وشموخ، إنها نورة محمد صاحبة الـ37 عاما التي تسلحت بالشجاعة واهتدت لأن تكون أول سائقة ميكروباص في محافظة الشرقية؛ بحثا عن الرزق الحلال.
"محدش شايل همي غيري، ومحدش هيحس بتعبي غيري، محدش بيتعب ويبهدل نفسه من فراغ إلا لو كان محتاج لده".. بهذه الكلمات بدأت "نورة" خريجة كلية الحقوق حديثها لـ"انفراد"، فقالت إن ظروف الحياة هي ما فرضت عليها اقتحام مهنة صعبة وشاقة، حيث اهتدت للعمل على الميكروباص منذ سبعة أشهر.
وتابعت أنها نجحت في مواجهة كل ما واجهته من صعوبات وتحديات في بداية عملها في ظل خجلها وخوفها من قيادة الميكروباص، وما تعرضت له من انتقادات كونها امرأة وتمتهن مهنة خاصة بالرجال، مضيفة أن الكثيرون يشجعونها ويدعمونها دوما لشجاعتها وتفوقها وتمكنها من عملها، قائلة: "ناس كتير بتدعيلي وتشجعني وتقولي انت غلبتي الرجالة وسواقتك جميلة وهادية".