مرشد سياحى يحمل سائحة على ظهره 300 متر بعد إصابتها بضربة شمس فى أسوان.. صور

فى مشهد ولقطة ليست بغريبة عن شهامة ومروءة المصريين، والتى تظهر دائما وقت الشدائد، تقاسم اثنان من المرشدين السياحيين، حمل سائحة لاتينية مسنة أصيبت بضربة شمس، أثناء زيارتها لمعبد الدكة فى منطقة وادى السبوع الأثرية داخل بحيرة ناصر جنوب أسوان. عبد الناصر صابر نقيب المرشدين السياحيين السابق بأسوان، تحدث عن الواقعة، لـ"انفراد"، أنه أثناء قيام سائحة لاتينية تحمل جنسية برازيلية، بمرافقة فوج سياحى لزيارة معبد الدكة فى منطقة وادى السبوع ببحيرة ناصر، قد أصيبت بوعكة صحية مفاجئة، إثر تعرضها لضربة شمس بموقع الزيارة للمعبد والتى تصل فيه درجات الحرارة ال ٥٠ درجه مئوية، وهو ما أدى إلى انهيار السائحة أرضا، وهو ما دعا المرشدين السياحيين، مصطفى السيد مرشد اللغة الإسبانية ومحمد علم الدين مرشد اللغة الفرنسية إلى حمل السائحة لمسافة تصل إلى 300 متر إلى المرسى النهرى للباخرة السياحية التى تقل الفوج السياحى خلال رحلتهم ببحيرة ناصر. وأثنى نقيب المرشدين السياحيين السابق، بالموقف النبيل لهؤلاء المرشدين السياحيين فى ظل هذه الواقعة والتى تظهر مروءة وشهامة المصريين وقت الشدائد ، مؤكدًا ان زملائه ليس لديهم أى تغطية تأمينية، او معاش، أو تأمين ضد الحوادث و الأخطار أثناء عملهم فى تلك الظروف، كما أنهم لا يمتلكون ظهيرا للدفاع عنهم من قبل نقابة المرشدين السياحيين ، فى ظل الأجر اليومى المتدنى الذى يتقاضوه مقابل عملهم. وأكد عبد الناصر صابر، أن منطقة معبد الدكة، من المناطق الأثرية ذات الطبيعة التضاريسية الصعبة، كونها تقع فى منطقة جبلية وعرة، ورمال كثيفة، فضلا إلى إرتفاع قياسي لدرجات الحرارة يصل لأكثر من 50 درجة مئوية خلال فصل الصيف. واختتم صابر، تصريحاته بأن المفاجئة أن السائحة التى أصيبت بضربة الشمس لم تكن من ضمن المجموعة السياحية للمرشد محمد علم الدين.