أسدلت المحكمة الاقتصادية ستارها على واقعة مستريح المنيا، بعد عدة جلسات استمعت فيها المحكمة للشهود والضحايا، لتقضى بحكمها انتصارا للضحايا الذين كانوا لا يملكون سوى الدعاء وانتظار عدالة المحكمة، التى وثقوا بها كثيرا إلى أن أصدرت المحكمة الاقتصادية بمجمع محاكم بنى سويف، برئاسة المستشار ياسر على خليفة، حكمها بالسجن 15 عاما على مستريح المنيا ويدعى. ح. أ. 45 سنه، والذى يطلق عليه مستريح المنيا ابن مركز مغاغة جنوب محافظة المنيا.
كما شمل الحكم رد مبلغ مليار ونصف المليار جنيه قيمة المبالغ التى تم جمعها للمواطنين، ومعاقبة المتهم وشريكه م. ع، غيابيا، وتغريمهما 10 ملايين جنيه، ومعاقبة المتهم الثالث ع. ع 52 سنة بالسجن 3 سنوات والغرامة 500 ألف جنيه، ومعاقبة 41 متهما آخرين من المندوبين، السجن سنة و3 متهمين بينهم سيدة، بالسجن عام مع إيقاف التنفيذ، لتورطهم جميعا، فى جمع مبلغ مليار و500 مليون جنيه، لتوظيفها فى مجال تجارة الرخام والجرانيت، وذلك مقابل عائد يصرف بقيم مختلفة دون الحقيقة.
كان مركز مغاغة قد شهد واقعة نصب من أحد الأشخاص قام بجمع مليار ونصف من ضحاياه، بحجة توظيف تلك الأموال فى مجال الرخام والجرانيت مقابل عائد يصرف بقيم مختلفة دون الحقيقة، ظل ذلك الأمر لفترة قصيرة حتى كشف الأهالى الواقعة وبدأوا فى مطالبتهم بأموالهم فلم يجدوها، خاصة أنه كان من بين الضحايا زوجة دفعت 10 الآف جنيه لمندوب المستريح قيمة جزء من جهازها الخاص بعرسها وضحية أخرى دفعت تحويشة العمر وآخر دفع 30 ألف جنيه ولم يحصل منها سوى على 5 آلاف تحت مسمى فوائد.
ومن بين الضحايا ضحية أخرى جمع كل ما يملك وقيمته 500 ألف جنيه، بحجة حصوله على 15 ألف جنيه فى الشهر، غير أنه لم يحصل على أى شئ، وأحد الضحايا قام ببيع نصيبه فى الأرض، وذهب إلى المندوب ودفع 50 ألف جنيه ولم يأخذ سوى شهر واحد 5 آلاف جنيه.
وفى رواية أحد الضحايا، قال: وثقت بالأمر بعد الفيديوهات التى كانت تنشر عن المشروعات الاستثمارية وتصدير الرخام فلم استطع الصبر وأسرعت وقمت ببيع سيارتى وكل ما أملكه وسلمته للمندوب، مشيرا إلى أن الكثير وثقوا به لدرجة أن أحد الاشخاص باع عمارته بمبلغ 22 مليون جنيه وسلمها لهم، وآخر دفع 500 ألف جنيه وهذا المبلغ كل ما يملكه هو أبناؤه.