حكاية ميدان خلد اسم إسماعيل ياسين فى السويس.. اعرف التفاصيل

يعد ميدان اسماعيل ياسين بأول طريق الكورنيش، تخليداً للفنان اسماعيل ياسين الذي ولد في المدينة الباسلة وعاش طفولته حتي سن الـ17 عام من عمره، وعاش طوال حياته مهموماُ بمشاكل أهلها حتى وفاته فى 24 مايو 1972 . ولهذا الميدان حكاية .. حيث أقيم هذا الميدان وأطلق عليه اسم "اسماعيل ياسين" عام 2019 ، بعد أن رأي محافظ السويس الحالي اللواء عبد المجيد صقر، أن "اسماعيل ياسين" غاب تخليد اسمه علي أي مكان في المحافظة، حتي الشوارع خلت من إطلاق اسمه عليها، وقرر المحافظ أن يطلق اسم "اسماعيل ياسين"،علي أكبر ميادين المحافظة وأشهرهم والواقع في اول طريق الكورنيش وبورتوفيق . واستجاب المحافظ لفكرة أحد المواطنين أن يتم تعزيز الميدان بصور الفنان الراحل، وألا يتم الاكتفاء باسمه فقط، مع وضع لوحة بأشهر قفشاته الكوميديه "سلامو عليكو". ولد إسماعيل ياسين في 15 سبتمبر 1912 بمدينة السويس، وانطلق إلي العاصمة في سن الـ17 باحثاً عن الشهرة والنجومية في مجال الغناء دون أن يدري أن مستقبله مرسوم في الكوميديا . كان اسماعيل ياسين ابناً وحيداً وتوفيت والدته وهو طفل وعاش طفولة قاسية بسبب زوجة ابيه التي كانت تعنفه بشكل مستمر، خاصة بعد إفلاس والده، واضطر أن يعمل بأحد محال الاقمشة ثم منادياً بموقف سيارات، وكانت كل هذه الأمور كفيله بأن يهجر السويس ووالده والعيش في القاهرة. كان المؤرخ السويسي الراحل حسين العشي روى في كتاباته أن إسماعيل ياسين مثالا واضحا للإنسان الشقيان، فقد خرج للقاهرة بحثاً عن الانضمام للفن، وعمل مع إحدي راقصات الأفراح الشعبية، ثم انضم لفرقة بديعه مصابني وتعرف علي ابو السعود الابياري المؤلف الكوميدي وكونا ثناياً فنياً متميزاً. وأضاف " العشي " أن إسماعيل ياسين انضم للإذاعة المصرية وقدم عشرات المنولوجات وشهد عام 1939 دخوله السينما، مشاركاً في فيلم " خلف الحبايب" وسار في مجال الأفلام وقدم أفلام يحيا الفن - نرجس - عنبر - صاحبة العمارة - خيال امرأة - خلود - حب وجنون - بلبل أفندي – حماتي قنبله زيه – حبيبتي سوسو – الانسه حنفي وغيرهم حتي قدم سلسله أفلام باسمه . وأوضح المؤرخ السويسي الراحل حسين العشي في كتابه شخصيات سويسية، أن إسماعيل ياسين عاني في نهايه حياته بشكل صعب حيث تراكمت عليه الضرائب وأفلس مالياً وعاني نفسياً بشكل كبير . وقال إن مجموعة من شباب السويس كانت في زيارة الكاتب الساخر محمود السعدني بمكتبه ودخل عليهم اسماعيل ياسين، وكان شارد الذهن وظهر يهمهم بكلمات غير مفهومه حتي غادر سريعاً رافضاً ان يراه احد وهو في هذه الحالة النفسية ،وتوفي في 24 مايو عام 1972 بأزمة قلبية.