رصدت عدسة انفراد، حالة الحزن التي تنتاب أسرة الطفلة سجدة، والممزوجة بالفرحة بعد إحالة أوراق المتهم بقتل نجلتهم صاحبة الـ4 سنوات لفضيلة المفتي.
قال السيد أشرف، والد المجني عليها سجدة، إن المتهم استدرج سجدة وقتلها بعد أن طلب منها مرافقته لشراء حلوى لها، مؤكداً أن زوجته قدمت من الدقهلية لقرية الثمانين بالحامول بمحافظة كفر الشيخ، لقضاء بعض الأيام لدى أسرتها، وقبل المغرب يوم الجريمة، أعطت زوجته سجدة5جنيهات لشراء الحلوى، ولأن سجدة تعرف المتهم لأنه يجلس دائما مع جدها، فعندما طلب منها أن ترافقه لشراء حلوى لها، ذهبت معه.
وأضاف والد سجدة، أن المتهم ارتكب جريمة بشعة باستدراجه طفلته، والتعدي عليها، وهي تقول له يا "جدو"، وكتم أنفاسها، وقتلها، والغريب أنه بعد التعدي عليها وقتلها، كان معنا يبحث عنها، بعد أذان المغرب ولم تعد سجدة بدأت عمليات البحث عنها ولم يكن يجول بخاطرنا أن الطفلة استدرجت وخطفت، وكل ما فكرنا فيه أنها تاهت برغم أن محل الحلوى أمام منزل جدها.
وأضاف، أن القضاء المصري العادي في أول جلسة أحال أوراق المتهم لفضيلة المفتي، موجها الشكر للنيابة والقضاء والشرطة التي تمكنت من كشف الجريمة، وإلقاء القبض على القاتل، مؤكداً "بعد اكتشاف الجريمة اهتزت كفر الشيخ لهول ما فعل المتهم بالطفلة البريئة فالمحافظة لم تعتد على هذه الجرائم البشعة"، مشيرا إلى أن والدتها وجدتها منذ يومها يعيشان في حالة حزن كبير، وجاء اليوم لسماع النطق بالحكم، ربما يخفف عنهما ألا مهما.
وقال والد سجدة الحمد لله النيابة والقضاء أعادا لنا حقها، ولكن مهما كان الإعدام بحق المتهم، لن يتسنا منظر النمل الذي كان حول جسد سجدة، بعد قتلها ووضعها في جوال ووضعه أسفل سقف المنزل، ولولا المصادفة بنزول زوجة نجل المتهم ورأت يد الطفلة تخرج من الجوال ما توصلنا بسرعة.
وكان المستشار سعود محمد نجيب، المحامي العام لنيابة كفر الشيخ الكلية، قد أحال "جمال.ا.أ.أ، 59 عاما، عامل زراعي، مقيم بالحامول، و"نورهان.ع.م.ع، ربة منزل، مقيمة بالحامول لمحكمة جنايات كفر الشيخ لإجراء محاكمتهما عما أسند إليهما، للمتهم الأول بقتل المجنى عليها سجدة السيد أشرف، عمدا من غير سبق إصرار أو ترصد، والمتهمة الثانية لإعانتها المتهم على إخفاء أدلة الجريمة وهى جثة المجنى عليها على النحو المذكور بالتحقيقات.
وتبين من أوراق القضية أن المتهم الأول قتل المجني عليها عمدا من غير سبق إصرارا أو ترصد، بأنه وحال إبصاره إياها بالطريق العام اختمرت برأسه فكرة استدرجها بالحيلة إلى مسكنه متخذا صغر سنها وبراءة طفولتها موطنا لذلك وما أن جنح بها حاول التعدي عليها، وما أن أطلقت صياحها مستغيثة حتى كمَ فاها راطماً رأسها أرضا قاصدا من وراء ذلك إزهاق روحها محدثا إصابتها الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية الخاص بها والتى أودت بحياتها على النحو المثبت بالتحقيقات.
وكشفت أوراق القضية أن تلك الجناية اقترنت بها جنايتين أخرتين وهما أنه فى ذات الزمان والمكان قام المتهم الأول بخطف المجنى عليها بالتحايل إذ ما أن أبصرها تسير بالطريق العام حتى دنا منها عارضا عليها اصطحابها إلى مسكنه لإعطائها بعض الحلوى مستغلا براءة طفولتها فانخدعت بذلك وتوجهت رفقته، وتمكن بتلك الوسيلة من استدراجها لمسكنه مباعدا بينها وبين أعين الرقباء وذويها قاصدا من وراء ذلك التعدي عليها على النحو المبين بالتحقيقات.
كما اقترنت بتلك الجناية بجناية أخرى وهي شروع المتهم الأول فى التعدي عليها بغير رضاها حال كونها لم تبلغ من العمر 18 عاما، إذ أنه ما أن أتم جريمته ودلف بالمجنى عليها لمسكنه، للتعدي عليها، وما أن أطلقت صياحها مستغيثة كم أنفاسها ورطم رأسها أرضا، وخرت على إثر ذلك صريعة على النحو المبين فى التحقيقات.
وكشفت أوراق القضية أن المتهمة الثانية وحال كونها طفلة علمت بوقوع الجرائم محل الاتهامات السابقة التى ارتكبها المتهم الأول وأعانت المتهم على الفرار من أوجه القضاء بأن قامت بإخفاء أدلة تلك الجرائم وهى جثمان المجنى عليها على النحو المبين بالتحقيقات.