رصدت عدسة انفراد حالة أسرة سجدة والتي غلبتها الابتسام ممزوجة بالدموع، عقب النطق بالحكم على المتهم بقتل الطفلة سجدة بمحكمة جنايات كفر الشيخ، برئاسة المستشار مدحت أبو غنيم، رئيس محكمة كفر الشيخ، والدائرة الثالثة، وعضوية المستشارين محمد عبدالله عبدالكريم، عمرو الششتاوى، والتى أحالت أوراقه إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.
قال السيد أشرف، والد الطفلة سجدة، الحمد لله الذي صدر الحكم بإعدام المتهم، مؤكداً أنه كان متوقع صدور الحكم بحق المتهم الذي لم يرحم براءة طفلته البريئة التي استدرجها، للاعتداء عليها.
وأضاف والد سجدة، في الأيام التي شهدت واقعة التعدي على طفلته سجدة، كانت زوجته حاملا في بنت، وعندما ولدت عقب إحالة المتهم للجنايات أطلقنا اسم سجدة على المولودة، لتذكرنا دائما بسجدة وما حدث لها، مؤكدا أن لديه طفلتين اسمهما "سجدة" سجدة عروس الجنة وسجدة في الدنيا، وفضل مرافقة مولودته سجدة بالمحكمة ليكي لها عندما تكبر ما حدث لشقيقتها، وأنه اصطحبها لجلسة المحكمة.
وأضافت والدة سجده، الحمد لله الذي صدر الحكم على المتهم بالإعدام، لأنه لم يراعي براءتها، وللأسف المتهم أحد جيرانها ولم تتوقع ان يحدث منه ماحدث من تعدي على نجلتها ، وسوف تتجه للمقابر بالمنصورة لزيارة نجلتها سجدة.
وقالت جدة سجدة، باكية، الحمد لله الذي قضى بالحق بالإعدام على القاتل الذي خدع الطفلة البريئة وحاول الاعتداء عليها، ولكن الله سترها عندما صرخت فخاف على افتضاح أمره، فخنقها، وإذا كان الله اختار سجدة، فرزقنا سجدة أخرى تذكرنا بفقيدة الأسرة، داعيا الله أن تكون شفيعة لها في الآخرة.
وقضت محكمة جنايات كفر الشيخ "الدائرة الثالثة"، برئاسة المستشار مدحت أبو غنيم، رئيس محكمة كفر الشيخ، والدائرة الثالثة، وعضوية المستشارين محمد عبدالله عبدالكريم، عمرو الششتاوى، بالإعدام شنقا للمتهم بقتل الطفلة سجدة، بعد أن أحالت أوراقه إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.
وقال رئيس المحكمة في صدر الحكم: "بسم الله العدل .. علائم الستين على وجهك واشتعل الرأس شيبا، لقد جئت شيئا إدا، امتطيت جواد سفالاتك وسلكت درب الهاوية وسلمت في بحر قاذوراتك استدرجت الطفلة ساجدة وسنها دون الخامسة لمكان قصى بعيداً عن أعين الرقباء .. استعطفت واسترحمت حتى فاضت روحها إلى بارئها تركتها مزقا واسمالا بالية حملتها باثام إلى زوجة إبنك طالبا لها الحياة وحفنة دواء فأبت الصغيرة العود بعد أن ذاقت حلو الفناء".
وأكمل: "اصحبك الشيطان ام انت الذي اصطحبت.. ألم يطلب منك أن تكف فقد اعتراه الخزى ، ان لم يكن لك دين فعلى الإنسانية اجب ،كيف لك أن تحيا بعد أن جعلت عمر الصغيرة كلحظات التعبد في المحراب واو على جبهة القتال جمعها بلحظة فراق".
وحيث إنه وبالاطلاع على المواد 304 فقرة 2 و309 و 313 و381 من قانون الإجراءات الجنائية وبالمواد رقم 32و145 واحد فقرة اولى 290 عقوبات حكمت المحكمة حضوريا بمعاقبة المتهمة نورهان محمد نعيم عبد النعيم بالسجن لمدة عام واحد وعلى المتهم جمال السيد أحمد أبو العطا يوسف بالاعدام شنقا حتى الموت .
وكان المستشار سعود محمد نجيب، المحامي العام لنيابة كفر الشيخ الكلية، قد أحال "جمال.ا.أ.أ، 59 عام، عامل زراعي، مقيم بالحامول، و"نورهان.ع.م.ع، ربة منزل، مقيمة بالحامول لمحكمة جنايات كفر الشيخ لإجراء محاكمتهما عما أسند إليهما، للمتهم الأول بقتل المجنى عليها سجدة السيد أشرف، عمدا من غير سبق إصرار أو ترصد، والمتهمة الثانية لإعانتها المتهم على إخفاء أدلة الجريمة وهى جثة المجنى عليها على النحو المذكور بالتحقيقات.
وتبين من أوراق القضية أن المتهم الأول قتل المجني عليها عمدا من غير سبق إصرارا أو ترصد، بأنه وحال إبصاره إياها بالطريق العام اختمرت برأسه فكرة استدرجها بالحيلة إلى مسكنه متخذا صغر سنها وبراءة طفولتها موطنا لذلك وما أن جنح بها حاول التعدي عليها، وما أن أطلقت صياحها مستغيثة حتى كمَ فاها راطماً رأسها أرضا قاصدا من وراء ذلك إزهاق روحها محدثا إصابتها الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية الخاص بها، والتي أودت بحياتها على النحو المثبت بالتحقيقات.
وكشفت أوراق القضية أن تلك الجناية اقترنت بها جنايتين أخرتين وهما أنه في ذات الزمان والمكان قام المتهم الأول بخطف المجنى عليها بالتحايل إذ ما أن أبصرها تسير بالطريق العام حتى دنا منها عارضا عليها اصطحابها إلى مسكنه لإعطائها بعض الحلوى مستغلا براءة طفولتها فانخدعت بذلك وتوجهت رفقته، وتمكن بتلك الوسيلة من استدراجها لمسكنه مباعدا بينها وبين أعين الرقباء وذويها قاصدا من وراء ذلك التعدي عليها على النحو المبين بالتحقيقات.
كما اقترنت بتلك الجناية بجناية أخرى وهي شروع المتهم الأول في التعدي عليها بغير رضاها حال كونها لم تبلغ من العمر 18 عاما، إذ أنه ما أن أتم جريمته ودلف بالمجنى عليها لمسكنه، للتعدي عليها، وما أن أطلقت صياحها مستغيثة كم أنفاسها ورطم رأسها أرضا، وخرت على إثر ذلك صريعة على النحو المبين في التحقيقات.
وكشفت أوراق القضية أن المتهمة الثانية وحال كونها طفلة علمت بوقوع الجرائم محل الاتهامات السابقة التي ارتكبها المتهم الأول وأعانت المتهم على الفرار من أوجه القضاء بأن قامت بإخفاء أدلة تلك الجرائم وهى جثمان المجنى عليها على النحو المبين بالتحقيقات.