سيدة أربعينية طالما تحملت مشاق العمل مع زوجها سعيا على قوت أبنائها الصغار، دون أن يخطر ببالها يوما ما سيصير إليه حالها من مرار لم تتسع إليه مخيلتها البسيطة التى تعج بالضيق وتزدحم بمشكلات الحياة ومتطلباتها، تقبع الآن فى انتظار من يحنو عليها وينتشلها من ذلك الضياع الأليم .
انتصار نوح سيدة ريفية بسيطة تبلغ من العمر 42 عاما من قرية بمركز ديرب نجم، وتقيم مع زوجها الفلاح، فى منزل ريفى بسيط بدمنهور، يجمعهما بنجلتهما آية التى تبلغ من العمر 14 عاما، ونجلهما محمد الذى يبلغ من العمر 9 أعوام، تكافح مع زوجها من أجلهما، وتعمل فى الحقل إلى جواره من أجل لقمة العيش، يسوقها القدر ويدفعها إلى الانزلاق أثناء حملها لجوال القمح الثقيل، فتقع على حجر يصيب عنقها وكسر فى الفقرة الخامسة تؤدى إلى شلل رباعى تجلس على إثره طريحة الفراش، لتبدأ رحلة العلاج الشاقة إذ خضعت للعلاج بالمستشفى الجامعى بدمنهور عدة أشهر، ثم نقلت بعدها لمستشفى القوات المسلحة بالعجوزة للتأهيل وتلقى العلاج الطبيعى منذ 5 أشهر على نفقتها بتكلفة تتراوح بين 7 آلاف إلى 9 آلاف جنيه شهريًا، فاضطر زوجها إلى بيع قطعة الأرض التى لا يملك من حطام الدنيا سواها للوفاء بنفقات العلاج الباهظة، والتى استنفذت كامل المبلغ لتجبره على الاقتراض من أهل الخير، لاستكمال علاج زوجته التى تحتاج إلى 6 أشهر أخرى لحين تماثلها للشفاء والعودة مجددا إلى بيتها تسعى على تربية أبنائها الصغار برفقة زوجها .
انتصار التى تقبع طريحة الفراش فى غرفة رقم 308 بالطابق الثالث من مستشفى العجوزة العسكرى تناشد الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع لإصدار قرار علاجها على نفقة القوات المسلحة حتى لا تضطر للخروج من المستشفى قبل الشفاء، كما تناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة الوقوف إلى جانبها ومساعدتها حتى يتسنى لها الشفاء والعودة لخدمة أبنائها مجددا .