قدم تليفزيون انفراد في بث مباشر له تغطية خاصة لجانب من مقتنيات متحف الوادي الجديد، والذي افتتح في السابع عشر من فبراير عام 1993م، وتم عرض القطع الأثرية الموجودة بالمخازن نتاج حفائر منطقة آثار الوادي الجديد المصرية والإسلامية والقبطية والبعثات الأجنبية العاملة بالمنطقة، وتضم أقدم رسائل بريدية وأدوات جراحية عمرها يزيد عن 4500 سنة.
وتضمن المتحف عددا من الرسائل الهامة منذ أكثر من 4500 سنة، وتشمل مكاتبات ملكية ورسائل بين عامة المواطنين تعكس مدى حضارة ورقي ورفاهية تلك الحقبة من الزمن، حيث توضح إحدى تلك الرسائل أنواع للهدايا التى يقدمها ملك الواحات إلى ملك إقليم دمو بالفيوم، وتشمل الذهب والأطعمة ومنها لحم أنثى الغزال، وكذلك رسائل بين أشخاص توضح العملات المتداولة آنذاك وهى من الذهب.
وقال الأثري طارق القلعى مدير عام متحف آثار الوادي الجديد، إن فكرة إنشاء متحف آثار الوادي الجديد ترجع إلى سبعينيات القرن الماضي، حينما تم إنشاء أول مقر إداري لتفتيش آثار الوادي الجديد عام 1973م، حيث قام المهندس المعماري حسن فتحي بتصميم مبنى من الطوب اللبن على طريقة القباب ليكون مقرا إداريا لتفتيش آثار الوادي الجديد.
وأضاف القلعى، أن المبنى يضم صالة طولية كانت هي نواة متحف آثار الوادي الجديد، عُرض فيها 37 قطعة أثرية نتاج حفائر الدكتور أحمد فخري وكانت الزيارة مجانًا للجمهور، وجرى بناء المتحف على مساحة 3150 م2، ويتكون مبنى المتحف من ثلاثة طوابق لعرض الآثار حيث يوجد بالمتحف 4087 قطعة أثرية ما بين معروض ومخزن يرجع تاريخها من بداية عصر ما قبل التاريخ حتى عصر أسرة محمد علي.