قدم الشيخ أحمد قناوي عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع الأقصر وبيت العائلة المصري، فعاليات ندوة بعنوان "خطورة التفكك الأسري على المجتمع" بجمعية الرسالة بإسنا، وبين خلاله أن التفكك الأسري هو غياب أحد أفراد العائلة الأم أو الأب بالانفصال أو الطلاق، ويمكن أن يحدث رغم تواجد جميع أفراد العائلة ألا أنه لا تجمعهم أي علاقة مودة والرحمة، وذلك تحت رعاية المنظمة العالمية لخريجي الأزهر برئاسة فضيلة الشيخ محمد الطيب رئيس الفرع، والشيخ محمد الرملي حسين نائب رئيس الفرع، وضياء الدين أحمد محمد الأمين العام للفرع.
وشرح الشيخ أحمد قناوي، خلال الندوة، تفاصيل وأسباب التفكك والتى تشمل ما يلي:- (الأب الحاضر الغائب - الأم الحاضرة الغائبة - صراع الأدوار - ثورة الإتصالات الحديثة - الوضع الاقتصادي للأسرة)، ثم بين ضحايا التفكك الأسري هم أفراد الأسرة المفككة، فالزوج والزوجة يواجهان مشكلات كثيرة تترتب على تفكك أسرتهما فيصابوا بالإحباط وخيبة الأمل وهبوط في عوامل التوافق والصحة النفسية والآثار الأكثر خطورة هي تلك المترتبة على أولاد الأسرة المتفككة خصوصا إن كانوا صغار السن فأول المشكلات التي تواجههم فقدان المأوى الذي كان يجمع شمل الأسرة وهنا سوف يحدث التشتت حيث يعيش الأولاد أو بعضهم مع أحد الوالدين والبعض الآخر مع الوالد الآخر.
وقال عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع الأقصر، أنه يسبب التفكك الأسري اختلاًلاً في كثير من القيم التي يسعى المجتمع لترسيخها في أذهان وسلوكيات أفراده مثل الترابط والتراحم والتعاون والمسامحة، ومساعدة المحتاج ولوقوف معه في حالات الشدة وغيرها من القيم الايجابية المهمة في تماسك المجتمع واستمراره، ثم بين الانحراف الاجتماعي وقال:- "يشير مفهوم الانحراف الاجتماعي بشكل عام إلى أنماط الفعل التي تمتثل للمعايير والقيم التي يعتنقها أغلبية أعضاء الجماعة أو المجتمع ويختلف ما يعد انحرافاً بذات القدر الذي تتباين به المعايير والقيم التي تميز الثقافات الفرعية المختلفة عن بعضها فالعديد من أشكال السلوك التي ينظر إليها بقدر كبير من التقدير من قبل جماعة ما قد تعد سلبية في نظر أبناء جماعة أخرى".