حصاد أطنان المانجو فى مزرعة الملك فاروق التاريخية جنوب الأقصر.. صور

رصد "انفراد" فى جولة بمزرعة الملك فاروق التاريخية للفاكهة والتي تعود لعشرات السنين وتشرف عليها وزارة الزراعة ويتم بيع محصولها فى مزاد علني يقام سنوياً لكبار التجار والمزارعين حول مصر، وذلك بمبلغ 3 ملايين جنيه و9 آلاف جنيه، تحت إشراف المهندس الحسيني يوسف مهندس مزرعة البساتين، ومحمود مصطفى أحمد مدير المزرعة، وعزت محمد أبو المجد وكيل المزرعة. وفي هذا الصدد يقول عزت محمد أبو المجد وكيل مزرعة البساتين بالمطاعنة، إن مساحة المزرعة 65 فدانا تشمل 24 فدان مانجو بأصنافها المختلفة والتى تصل لـ27 صنفا منها "العويسي والزبدة والفونس والتومي والكيت والكنت وشنست وأر تو وفجر كلان وبيري والصديقه والجلك"، وغيرها من الأصناف، كما تضم المزرعة 45 فدان موالح تشمل 17 صنفا متنوعا، و3 فدان نخيل أصناف متنوعة بينهما 2 فدان نخيل برحي بإجمالى 135 نخلة، وكذلك بلح سيوي وساير وبلدى وحلاوى، و2 فدان مزروعة بالموز تتبع المزرعة فى مدينة إسنا. ويضيف عزت محمد أبو المجد لــ"انفراد"، أن المزرعة بها حوالى 2300 شجرة مانجو، بينها 600 شجرة عويس وتيمور و200 شجرة زبدة، بجانب الأصناف الأجنبية 300 شجرة، وذلك بأنواع مختلفة تشمل" عويس وزبدة وأورمانس وجلك وهندى ملوكى وهندى خاصة ودبشه وبيرى وجعفر وإلى وبلدى وأصناف أجنبية حديثة"، كما تضم أكثر من 4 آلاف و500 شجرة برتقال موالح متنوعة، تشمل "برتقال ويوسفي بلدى والخليلي الأحمر والخليلي الأبيض وبرتقال بلدى وصيفي وبذرة وبصرة وليمون مالح"، وحوالى 135 شجرة نخيل برحى، و65 شجرة نخيل بلح سيوة وأصناف بلدى. أما المهندس الحسين يوسف مهندس المزرعة، قال إن المزرعة تم إنشاؤها في عام 1930 بعهد الملك فاروق، وتخرج فى كل موسم مانجو أجود الأصناف حول مصر، والتى تنطلق سيارات المحصول من داخلها إلي كافة أرجاء الأسواق الكبرى فى مصر ويعرفها الجميع بأنها مزرعة الملك فاروق ويعرفون محصولها فهي ذات إنتاجية عالية جداً وتتميز بالمحصول الكثير والأجود والأعلى سعراً فى السوق. فيما يقول محمود مصطفى أحمد مدير مزرعة المطاعنة الشهيرة بـ"مزرعة الملك فاروق"، إن المزرعة تنتج ما بين 120 إلى 150 طن مانجو، وتضم من حوالى 350 إلى 500 طن برتقال، والبلح حوالى من 15 إلى 25 طن بلح، حيث أن المزرعة وغالبية أشجارها تمت زراعتها بعهد الملك فاروق، موضحاً أن وزارة الزراعة المصرية تسلمت مزرعة المطاعنة كمزرعة حكومية، وذلك بدلاً من كونها مزرعة تخص عائلة أسرة محمد على باشا عام 1931م، وقد زار الملك فاروق المزرعة عام 1937م، أثناء مروره لاستراحته الكائنة بالمطاعنة، حيث زار متحف المزرعة، وهو متحف يضم عينات من المحاصيل، والفاكهة والخضر، والتي تنمو بالمزرعة، وعلى كل بطاقة منها تبين أبرز العينات، ومنها مجموعة قصب السكر التي نجحت في مصر. أما عيسى عباس من محافظة أسيوط، قال إنه حصل على مزاد مزرعة الملك فاروق فى منطقة المطاعنة بمدينة إسنا، وكانت فى الأساس مزرعة الملك قديما، تابعة لشركة البساتين فى وزارة الزراعة وبها جميع أنواع المانجو من "الجلك والزبدة والتيمور والفونس والعويسي والبلدى"، بجانب أصناف أجنبية تشمل "أرتو وتومى وصديق وكيت وشحاتون"، موضحاً أن تلك المزرعة بداخلها أعلى جودة فى المانجو بخط الصعيد. ويضيف عيسي عباس لـ"انفراد"، أن محصول المانجو هذا العام أفضل بكثير عن العام الماضي، ونظراً لطبيعة المناخ وكون المزرعة موجودة على ضفة نهر النيل فهى تخرج أفضل الأنواع فى الأسواق بمحافظات الصعيد، حيث أنه خلال السنوات الماضية ارتفعت أسعار المانجو وفي العام الماضي الرياح الشديدة أدت لسقوط معظم المحصول، ولكن هذا العام توجد زيادة فى الإنتاج لتحسن حالة الطقس فى مختلف أرجاء الصعيد والإسماعيلية والفيوم ومختلف المحافظات.