قال عزت جاد أحد العامين بعملية الحصاد للتين الشوكي، إنه يعمل بمهنة حصاد ثمار التين الشوكي منذ ما يقرب من 32 عاما حتى الأن، موضحا أنه على الرغم من صعوبة عملية الحصاد وسط كل هذه الكميات من الأشواك إلا أنه أحب المهنة ونشأ عليها، كما أن فترة الحصاد بالقرية تأتي بعد انتهاء حصاد الفراولة حيث أنها فترة ركود، مشيرا إلى أن عملية الحصاد تتطلب ملابس معينة لتفادي لسعات الأشواك والخروج سالما بعد نهاية اليوم.
وأكد "عزت"، أنه عند الضور بعد صلاة الفجر للمزرعة يبدأ العاملون في إرتداء الملابس الخاصة بعملية الحصاد والتي يفضل تركها بالمزرعة حتى تتعرض للندي، تصبح الملابس مجلدة لتقف عائقا من اختراق الشوك لها"، موضحا أنه يرتدي بنطالين وكذالك سترتين، و2 جوانتي خلال الحصاد، وفوق كل هذا يرتدى "شيكارة" بلاستيك لتحول بينه وبين الشوك على ثمار التين الشوكي.
وأوضح، أنه بعد الانتهاء من لبس تلك الملابس التي تأخذ وقتا ما يقرب من ربع ساعة في إرتدائها، لتبدأ بعدها مباشرة عملية الحصاد للكميات المطلوبة من التجار، ثم تحميلها على السيارات، مشيرا إلى أنه ينتهي العمل مع بدء زيادة درجة حرارة الشمس في الثامنة صباحا لتفادي الأشواك لأن الشمس وأشاعتها تقوى شوكة الثمار وتجعلها تتطاير وهو ما يتسبب في الإصابة ولذلك يتم الانتهاء قبل هذا الموعد.
ومن ناحيتها قالت كريمة عبد الله، إنها تعمل في عملية حصاد التين الشوكي منذ ما يزيد عن 7 سنوات، موضحة أنها تساعد زوجها للإنفاق على أسرتهم البسيطة، مشيرة إلى أنها في الفترة من الساعة الخامسة صباحا حتي الساعة الثامنة صباحا ويتم حساب الأجرة بعد انتهاء الموسم كله.