تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال متحف الآثار، بالتعاون مع المتحف البحري القومي بالإسكندرية، معرضًا بعنوان: "السفن في مصر القديمة... شراع وبحر"، وذلك يوم الثلاثاء 2 أغسطس بمدخل متحف الآثار بالمبنى الرئيسي بالمكتبة.
يستمر المعرض لمدة شهر، ويضم ثلاثة عشر نموذجًا للمراكب التي شاع استخدامها في العصور المصرية القديمة، علمًا بأن القطع عبارة عن نماذج غير أثرية، وقد سبق المشاركة بهذه المجموعة في عدة معارض بالخارج.
ويُقام على هامش المعرض محاضرة يلقيها الدكتور عصام صفي الدين بعنوان: "المراكب الأثرية ونماذجها المجسمة"، يسلط فيها الضوء على الطرق والمواد المستخدمة في صناعة النماذج والمستنسخات. كما تلقي الدكتورة نبيلة عبد الفتاح صقر؛ مدير المتحف البحري، محاضرة بعنوان: "البحرية في مصر القديمة" عن تطور صناعة المراكب وأنواعها في مصر القديمة.
جدير بالذكر أن المكتشفات الأثرية قد أكدت أن المصريين القدماء هم أول من بنى السفن وقادها عبر القنوات والأنهار ثم البحار، والتي تؤرخ إلى الألف السابع والثامن قبل الميلاد.
وقد تطورت السفن المصرية منذ عصر ما قبل الأسرات وفق ما تطلبته الحاجة، من نظم نقل وتجارة ومتطلبات المباني الدينية من قطع الأحجار لنقلها من مكان لآخر مما أدى إلى تقدم وتطور هذه الصناعة المهمة حتى استطاع المصري القديم أن يكوِّن لنفسه أسطول حربي وأسطول تجاري، وبمرور الزمن تطورت صناعة السفن في مصر القديمة حيث استخدمت دفة مماثلة للدفة المستخدمة حاليًا ثم تطورت بشكل كبير في الدولة الحديثة. وتفنن صانعو السفن في أنواع صناعتها؛ منها ذات القمرات المزخرفة أو الملونة وذات الأعلام، كما تنوعت أشكال القوارب والسفن كذلك.
وكانت سفن النقل من أهم أنواع السفن التي كانت تتطلب تجهيزات خاصة نظرًا لطبيعة البضائع التي تنقلها، كما اختلفت أطوال وأحجام السفن طبقًا للنصوص المصرية القديمة وفق ما تطلبته الحاجة.