منطقة آثار البهنسا ببنى مزار قبلة المحبين للصحابة ملتقى الفقراء والبسطاء، البقيع الثانى كما يطلق عليها وقد ارتفعت الأصوات التى تطالب بالاهتمام بالمنطقة وإعادة ترميمها حفاظًا على الحقبة التاريخية التى توجد بها غير أن الأمر لا يتوقف على المنطقة الأثرية لكن امتد إلى المبنى المخصص لموظفى التفتيش وهو أحد أبرز المعالم التى توجد فى المنطقة إلا أن المبنى مهدد بالانهيار فوق رءوس العاملين به والذين يبلغ عددهم 40 موظفًا.
يقول سلامة زهران مدير منطقة الآثار الإسلامية والقبطية بالبهنسا بمركز بنى مزار إن هذا المبنى المخصص لتفتيش آثار البهنسا مبنى متهالك لا يصلح لأى شىء وهو يعد واجهة سيئة لوزارة الآثار.
وأضاف سلامة أن مدينة البهنسا من المقاصد السياحية المهمة بمحافظة المنيا وهذا المبنى المتهالك يمثل خطرًا على أرواح العاملين بالتفتيش فضلاً عن أنه يهدد المارة والمترددين على المبنى.
ولفت سلامة قائلاً: قبل أن يصحو الجميع على كارثة لا قبل لهم بها يجب البدء فورًا فى بناء مبنى يليق بهذه المنطقة التى يأتيها آلاف الزائرين من مصر والعالم الإسلامى.
واستطرد مدير منطقة الآثار قائلا: إن مبنى التفتيش أنشئ بالجهود الذاتية منذ عام 1993 وإقامة عمال الحفائر ولا يزال المبنى كما هو لم يتم تطويره للأسف الشديد.
وقال سلامة: عندما وجدنا أن الشمس تدخل المبنى قمنا بزراعة الأشجار لتلطيف الجو.
وأشار مدير المنطقة الاسلامية والقبطية إلى أن سور المبنى تم بناؤه بالطوب والحجر الكسر ومونة الطين ومبنى الاستراحة الذى أصبح مقر التفتيش متواضع جدًا بنى أيضًا من الطوب الكسر والبلوك الأبيض وغطى بطبقة إسمنتية مع طلاء بعض الأجزاء من الداخل طلاء جيرى فقير.
وأكد سلامة أن الثعابين لم تغادر المكان منذ إنشائه وأن حياة العاملين والأمن والحراس الذين يبيتون داخل المبنى معرضة للخطر.
وقال سلامة أن جميع العاملين بالمبنى يستغيثون بوزير الآثار ومحافظ المنيا فى إعادة النظر فى المبنى وإعادة بنائه إذا كانت الميزانية موجودة حتى يليق بمكانة البهنسا التى تضم العديد من الآثار الإسلامية أهمها جامع الحسن بن زين العابدين وقباب الشهداء ومئذنة زين العابدين بالإضافة إلى موقع الحفائر المهم والتلال الأثرية.
أما حسن إبراهيم، مدرس، أكد أن المبنى متهالك ويمثل خطورة ليس على الموظفين فقط بل على المواطنين حيث إن المبنى قد ينهار فى أى وقت وطالب حسن اللواء طارق نصر محافظ المنيا سرعة التدخل قبل حدوث الكارثة.