شهدت كنيسة الأنبا بيشوي بمدينة المنيا الجديدة، اليوم الأربعاء، انعقاد أول قداس الهي بداخلها، بعد أن نشب حريقاً بها أمس، دمر قاعة بالطابق الأول والتهم كافة الأثاثات، وتجرى النيابة العامة وأجهزة البحث الجنائي فحوضات مكثفة للوقوف على أسباب الحريق.
ترأس قداس اليوم الأنبا "فام" أسقف شرق المنيا، بحضور عددا من الكهنة والشمامسة، وأدوا القداس داخل فناء الكنيسة بجوار بوابة الدخول بحضور عدد كبير من المصلين.
وشهدت كنيسة الأنبا بيشوي بالمنيا الجديدة نشوب حريقا ظهر أمس الثلاثاء، وتسبب في تلفيات بقاعة الصلاة، ولم يسفر عن وقوع وفيات أو مصابين.
وانتقلت الأجهزة الأمنية، وفريق من النيابة العامة، والبحث الجنائي لمحل الواقعة لمعاينته، والوقوف على أسبابه، رجحت التحريات الأولية أن يكون سبب الحريق ماس كهربائي.
وأصدرت مطرانية شرق المنيا، برئاسة الأنبا فام أسقف شرق المنيا وتوابعها بيانا مساء أمس جاء فيه: شهدت كنيسة القديس الأنبا بيشوي بالحي الثاني بمدينة المنيا الجديدة حريقا دمر الكنيسة بالطابق الأرضي وشوهدت ألسنة الهب والأدخنة تتصاعد في تمام الساعة الواحدة والنصف من ظهر الثلاثاء وكانت الكنيسة وقتها مغلقة ومطفأة الأنوار، حيث صلي القس يوساب عزت راعي الكنيسة القداس بالكنيسة العلوية، وبمجرد إخطار الأجهزة المعنية تحركت قوات الدفاع المدني للكنيسة خلال دقائق ونجحت في محاصرة النيران ومنع إمتدادها للكنيسة العلوية وتمكنت من إطفائها دون خسائر بشرية.
وذكر البيان: فور وقوع الحادث تواجد الأنبا فام أسقف شرق المنيا وتوابعها واستقبل ممثلي العديد من أجهزة الدولة وعلي رأسهم محافظ المنيا والأجهزة الأمنية ونواب البرلمان، كما تابع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، مع الأنبا "فام" تفاصيل وتداعيات الحادث وأطمأن علي أبنائه من شعب الكنيسة.
وأضاف البيان: أجري فريق من النيابة العامة معاينة للكنيسة واستمع لأقوال شهود العيان، كما أجري المعمل الجنائي معاينة للكنيسة، وتؤكد الكنيسة أن سبب الحريق لا يمكن القطع به أو تخمينه باجتهادات شخصية إنما تحدده نتائج المعاينات والتحقيقات، وتثق الكنيسة في أجهزة الدولة التي لم تتدخر جهدا وتهيب الكنيسة من الجميع عدم تداول أقوال مرسلة.