انطلقت أُولى فعاليات مبادرة "جسور" من وحدة تكافؤ الفرص وتمكين، بالتعاون مع كلية التربية بجامعة قناة السويس الورشة التدريبية بمركز التدريب بمبني المحافظة القديمة، وتحت رعاية اللواء شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية، وبإشراف اللواء محمد أنيس السكرتير العام بالإسماعيلية و اللواء هشام الطويل السكرتير العام المساعد .
حاضرت في الورشة التدريبية الدكتورة هالة رمضان عبد الحميد رئيس قسم التربية الخاصة بالكلية، وأوضحت كريمة ناصر مدير وحدة تكافؤ الفرص و تمكين المرأة بالإسماعيلية أن هذه المبادرة انطلقت من ديوان المحافظة؛ لدعم ذوي الهمم بالإسماعيلية حيث وجد أن الكثير من أصحاب الهمم خاصة من ذوي إعاقة السمع و النطق يجدون صعوبات كبيرة في حصولهم على الخدمات بالقطاعات المختلفة الحكومية أو القطاع الخاص و التسوق و تلقي العلاج اللازم في أقسام الطوارئ، الأمر الذي يجعل حياتهم اليومية بالغة الصعوبة في كثير من الأحيان، إذ يواجهون تحديات كبيرة خلال ممارسة حياتهم اليومية، تتعلق بصعوبة أو انقطاع التواصل، بسبب نقص كبير في عدد مترجمي لغة الإشارة، و ندرة الموظفين المدربين والمؤهلين للتعامل بلغة الاشارة، خصوصًا في المؤسسات الخدمية، مما كان يستوجب تنفيذ برامج تدريبية و تأهيلية و تعليمية لمُقدِّمي الخدمات بمختلف القطاعات؛ لرعايتهم و دعمهم و فهم متطلباتهم، وتحسين جودة الحياة.
وتضمنت الورشة تدريب و تحسين مهارات التواصل لموظفي الشباك و خدمة العملاء بكافة القطاعات و عدد من البنوك بالإسماعيلية لمزيد من الفَهم لاحتياجات ذوي الهمم و فهم سلوكياتهم بالإضافة للتدريب على لغة الإشارة في المراكز و المستشفيات و في مجالات الطوارئ.
وتسعي المبادرة إلى امداد المتدربين بالأسس والأساليب و المعارف العلمية و العملية اللازمة؛ لتفهم و تفسير الجوانب السلوكية في التعامل مع ذوي الهمم و كذلك صقل و تنمية المهارات التطبيقية العملية في التعامل مع الأنماط المختلفة لهم.
وتم استهداف شريحة مهمة خلال المرحلة الأولى من التدريب هم موظفي خدمة العملاء، موظفي الشباك الواحد، مديري إدارة العلاقات العامة، مديري الإدارات الجماهيرية في المراكز التكنولوجية، المديريات، المستشفيات، و المتاجر الكبرى، الجمعيات الأهلية، البنوك.
ويهدف المشروع إلى تعزيز دمج ذوي الإعاقة السمعية في المجتمع، و تمكين أصحاب الهمم عمومًا من الحصول على الحقوق الأساسية و أفضل الخدمات، في إطار يعكس المفهوم الواقعي للسعادة و جودة الحياة لدى الأشخاص من أصحاب الهمم على وجه الخصوص، باعتبارهم من الفئات ذات الأولوية في المجتمع.
يأتى ذلك في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتكافؤ الفرص و تمكين المرأة 2030 في محاورها الأربعة الأساسية التمكين السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي.
وحمايةً و تفعيلًا لمحور تكافؤ الفرص و وضع الآليات الداعمة و النشطة التي تعزز دور ذوي الهمم و مشاركتهم الإيجابية في عملية التنمية و تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص و تمكينهم من الاندماج في المجتمع و حصولهم على حقوقهم و كافة الخدمات المطلوبة بالكفاءة المأمولة.