قال عمرو حمدان، شقيق مصطفىالشاب المتوفىوهو ساجد في صلاة المغرب أول أمس الاثنين، إن شقيقه كان يتمنى دوما الوفاة وهو يصلى، موضحا أنه منذ الصغر اكتسب خبرة كبيرة فى مجال تشغيل المطاعم، بعد حصوله على خبرة كبيرة من المجالات التى كان يعمل بها.
وأضاف عمرو حمدان لـ"انفراد" أن شقيقه مصطفى رحمة الله عليه كان يستعد خلال 10 أيام لافتتاح فرع جديد لأحد المطاعم مع صديق له، في أحد المناطق بشرق الإسكندرية، وأثناء تجهيز المكان قبل الافتتاح طلب من العمال التوقف عن العمل من أجل الصلاة، وأثناء إمامته لهم وقع ميتا، ليلقى ربه وهو ساجد.
وأوضح عمرو أن شقيقه مصطفى كان حافظا للقرآن الكريم، وكان يحب عمله، ولا يترك فرضا واحدا، مضيفا: "عند قيامنا بدفنه داخل المقابر كان هناك طفل صغير متوفى تم دفنه معه فى نفس التربة".
وأضاف وليد الشيخ، خال الشاب المتوفى مصطفى، أن رحمة الله عليه كان نشيطا جدا، وبدأ في العمل والاعتماد على نفسه منذ أن كان سنه 13 عاما، حيث قام هو وزوجته بإنشاء مشروع صغير عبارة عن توب كيك، حتى استطاعا أن يكونا مشروعا أكبر، وله أفرع في عدد من مناطق بالمحافظة.
وقال أحمد إبراهيم، صاحب محل لحوم، صديق مصطفى حمدان، ابن محافظة الإسكندرية، الذى توفى أثناء أدائه صلاة المغرب، وإمامته العاملين، داخل مقر عمله، والذين فوجئوا بوفاته عقب الانتهاء من الصلاة وهو ساجد في صلاة المغرب أمس الاثنين، إن مصطفى حمدان الشاب المتوفى أثناء الصلاة صديقه منذ 12 سنة، وكنا نقوم بتجهيز محل جديد في منطقة سيدي بشر، وفي يوم الواقعة دخل مصطفى للضوء وأنا كنت قمت خلفه للضوء لأداء صلاة المغرب، يتقدم لإمامة الصلاة.
وأضاف أحمد إبراهيم لـ"انفراد" أنه خلال الركعة الثانية، بعد قراءة الفاتحة سقطت على الأرض وكان يحرك إصبعه باليد اليمنى للشهادة، وأكملنا الصلاة، وفور الانتهاء حاولت إسعافه، عن التهوية على صدره ولكن دون تجاوب منه، حتى تجمع العاملون وقمنا بطلب الإسعاف لنقله إلى إحد المستشفيات.
وأشار أحمد إبراهيم إلى أنه حاول إحضار أحد الأطباء، من الصيدلية، ولكنهم رفضوا، وقمت بإحضار تاكسي، ومعي بعض الجيران والعاملين، وذهبنا به إلى مستشفى طيبة، وبعد مرور نصف ساعة خرجت إحدى الأطباء للسؤال على أسرته التي حضرت على الفور عقب سماع نقل مصطفى إلى المستشفى الذي أعلمتهم، أنه توفى قبل دخوله المستشفى.
وأوضح إبراهيم أن مصطفى الله يرحمه كان بشوش الوجه، وكان يشجع الجميع على الصلاة، وكل الناس كانت بتحبه وأنهى قائلا: "أتمنى أن تكون حسن الخاتمة مثلما لقي مصطفي بها ربه، ربنا يرحمه، ويجعله مع الصالحين".
وكان قد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي جنازة شاب يدعى مصطفى توفى، أثناء إمامته لزملائه في الصلاة وهو ساجد، وأظهر مقطع فيديو يرصد جنازة مهيبة للشاب مصطفى حمدان، 27 عامًا، في الإسكندرية، وتبارى الجميع في ذكر محاسنه وأخلاقه، خاصة وأنا ختام حياته جاء ساجدًا لرب العباد.
وكتب أصدقاء مصطفى على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" إن مصطفى يعول طفل عمره عام ونصف "سليم"، وكان في انتظار مفاجأة سارة بعد عدة أشهر لكن الله اختاره قبل رؤية مولوده الجديد، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشورات مؤثرة، من بينها "ماذا بينك وبين ربك" و"من عاش على شيء مات عليه"، ومنهم من علق بـ"حسن الخاتمة".