شيع المئات من أهالي قرية كفر بدواي القديم التابعة لمركز المنصورة محافظة الدقهلية، جثمان الطفل محمد ضحية زوج والدته والذي تخلص منه بعد وصلة تعذيب.
وأدي عدد من أهالي القرية صلاة الجنازة على الطفل بالمسجد الكبير، فيما جري تشييع الجثمان لمثواه الأخير بمقابر الأسرة، وذلك بعد قرار النيابة العامة بتسليم الجثمان لذويه وقيام أحد الأطباء الشرعيين بإجراء الصفة التشريحية للمتوفي لتحديد سبب الوفاة، وتعالت صرخات الأم لحظة دفن جثمان نجلها مرددة "حسرة عليك يامحمد مش متخيلة أن هانى قتلك علشان أكلت من علبة الحلاوة".
وقالت الأم إن زوجها المتهم نجل خالتها وتزوجت منه لمساعدتها فى تربية أبناءها "محمد وهنا" وكان نجلها المتوفي شديد الارتباط به لدرجة أن المتهم كان محبوسا على ذمة قضية تعاطي مواد مخدرة وكان يلح عليها بمساعدته من أجل إخراجه كى يكون بجانبه.
وأوضحت أن يوم الواقعة خرجت للعمل من أجل المساعدة فى تدبير متطلبات الأسرة وتركت إولادها "محمد وهنا" داخل المنزل برفقة زوجها المتهم "هاني" إلا أنها عند عودتها فوجئت بنجلتها تخبرها بقيام "الزوج" بالتعدى على نجلها بالضرب وتعريض الطفل لوصله تعذيب، وذلك بعد قيامة بتناول قطعة من علبة حلاوة داخل المنزل.
وقالت الأم: "علبة الحلاوة خلصت قام هاني ضرب ابني علشان بيعيط بالخرطوم وبعدين جاب سكينة وخبطة بيها وجاب خشبة كمل بيها ضرب وداس على بطنه وشاله ورماه فى الأرض ولما ابني فقد الوعي رماه تحت المياه لكن كان ابني مات".
وتابعت الأم قائلة:"اتجوزت هاني ابن خالتي بعد ما طلع من السجن بتهمة تعاطي المواد المخدرة ووقفت جنبه، ومكنتش اتخيل أن يقتل ابني اللى كان بيستعطفني أكون جنبه ومعاه لحد ما يطلع من السجن وأهو رد الجميل لابني بقتله".
وكان اللواء مروان حبيب، مدير أمن الدقهلية قد تلقى إخطارا من اللواء محمد عبد الهادى، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة المنصورة، بوصول إشارة من مستشفى شربين بوصول طفل يدعى "محمد"، 5 سنوات، ومقيم بقرية كفر بدواى التابعة للمركز وعليه آثار تعذيب.
وانتقل ضباط وحدة مباحث مركز شرطة المنصورة لمكان البلاغ، بالفحص والتحري تبين وجود آثار تعذيب على جسد الطفل ورأسه، وتوفي عقب تعرضه للتعذيب على يد زوج والدته ويدعى "هانى" وخلال تواجد والدته "سماح" في عملها بإحدى مزارع الدواجن بذات القرية.
وقالت "هنا" شقيقة الطفل المجني عليه في محضر الشرطة، إن زوج والدتها تعدى عليه بالضرب على المجنى عليه بواسطة خرطوم، بسبب لهوه وتناولة قطعة من علبة حلاوة.
وقالت الطفلة:" أخويا كان بيلعب ويتنطط ، وهاني ضربه على رأسه بالأرض مرتين حتي فقد الوعى، فبدأ المتهم في إفاقة الطفل ظنا منه أنه فقد وعيه، لكنه فوجئ بوفاته، فأخذه وذهب المستشفى وتركه وفر هاربا".
وجرى تحويل جثمان الطفل لمستشفى شربين لإجراء الكشف الطبي عليه وأمرت النيابة العامة بتحويله لمشرحة المستشفى الدولي بالمنصورة لتشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة، وقررت النيابة العامة تسليم الجثمان لأسرة المتوفي وسرعة ضبط المتهم الهارب.