قال محمد عبد الظاهر، محافظ الإسكندرية أن ثقافة مخالفات البناء مرتفعة جدا فى الإسكندرية عن أى محافظة أخرى وهناك حالة انفلات فى البناء المخالف. واصفا إياها بالكارثة الأولى فى المحافظة والسبب فى تراكم مشكلات القمامة والصرف الصحى وازدحام المرور، والسبب فى الحالة المزاجية السيئة للمواطن السكندرى.
وأوضح المحافظ، أن عبء البناء المخالف لا يقع بالكامل على المحليات ولابد من قوانين رادعة للمقاول المخالف، ولابد من التفرقة بين الأحياء والإدارة الهندسية التى تتبع وزارة الإسكان ومتواجدة فى الأحياء بصفة استضافة فقط.
وأكد "عبد الظاهر" فى تصريحات إعلامية مساء اليوم، أن حل مشاكل الاسكندرية تحتاج الى تعديلات فى القوانين والتشريعات، لوضع قوانين رادعة للمخالف والقضاء على المجاملات والاستثناءات، بالإضافة إلى الميزانيات الأزمة لمشروعات التنمية، والوقت اللازم للقضاء على تلك المشكلات.
وقال: "أنا لا أخاف أبدا، ولن أترك حق الدولة"، وهناك قطاع من أصحاب المصالح يحاربون المحافظ، على المواطن ألا يتبع هؤلاء.
وأضاف محافظ الاسكندرية، أنه يعانى حتى تستعيد الإسكندرية مكانتها ولا أحد يشعر بذلك" أن مشكلة القمامة تعود إلى عام 2000 وفق العقود القديمة المبرمة بين المحافظة وشركة النظافة، والتى كانت تنص على جمع نصف الكمية الحالية من القمامة، بالإضافة إلى إيصال النظافة الذى يتم تحصيلة على إيصال الكهرباء بقيمة 4 جنيهات أصبح لا يكفى حاليا بسبب ازدياد كميات القمامة، وهو ما أدى إلى ارتفاع ميدوينة المحافظة لشركة النظافة 11 مليون جنيه، بالإضافة إلى انتهاء عقدها الرسمى منذ شهر مارس الماضى.
وأكد محافظ الإسكندرية، أن الحلول التى تقدم حاليا لحل مشكلة النظافة فى الإسكندرية هى حلول مؤقتة ومجرد "ترقيع" لا ترقى للحل الجذرى.
وكشف المحافظ عن أن الخطة الاستثمارية 150 مليون جنيه سنويا وهى لا تكفى مشروعات التنموية بالمحافظة، وقال إنه إلى الآن لم يتسلم دعم وزارة المالية المخصص لرفع القمامة وقيمته 5 ملايين جنيه شهريا، كما أنه تسلم صندوق الخدمات خاوى ولم يكن فيه إلا 250 ألف جنيه، بالإضافة إلى مديوينة صندوق الإسكان.
وأوضح عبد الظاهر، أنه حاول دعم منظومة النظافة بتوفير 35 مليون جنيه، تم شراء معدات نظافة من سيارات ولوادر لدعم المنظومة، كما يتم حاليا وضع كراسة شروط جديدة تتجنب السلبيات السابقة وسيتم طرحها من خلال مزايدة علنية شهر سبتمبر القادم.
- بالصور.. القمامة تتراكم بشوارع الإسكندرية قبل ساعات من عيد الفطر