وسط جنازة مهيبة ودعت قرية سنتريس التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، أحد شبابها المشهود له بالشهامة وحسن الخلق.
كعادة أبناء الريف يحتفلون بأعراسهم بليلة ذكر، ولبى أشرف المزين الدعوة، وتوجه لمشاركة أهل العريس فرحتهم، ونزل وسط حلقة الذكر، وظل يصفق ويدور حول نفسه كأنه يشعر أنه يودع الناس وأهل البلد، حتى أصابه الإجهاد، ليسقط أرضا، وهرع أهل القرية به إلى المستشفى لإسعافه، لكن روحه صعدت إلى خالقها.
ويقول رفعت المزين شقيق الفقيد: أشرف ذهب إلى العرس وهو فى كامل صحته وعافيته، ولم يكن يعانى من أى تعب أو إرهاق، وعندما بدأت حلقة الذكر نزل للمشاركة فيها كأنه لم يشهدها من قبل، وظل يصفق ويردد الأغانى مع الشيخ، وأبى أن يبرح حلقة الذكر أو يستريح، رغم طلبنا منه أن يأخذ قسط من الراحة، وفجأة ودون سابق إنذار، أصيب بإجهاد شديد، وعدم القدرة على الحركة، وسارعنا به إلى المستشفى لإسعافه، إلا أنه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة وصعدت روحه إلى خالقها.