شهد اللواء شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية، تدشين مبادرتي "لتسكنوا إليها"، و "المخدرات وأثرها على الفرد والمجتمع"، تحت رعايته وبالتعاون مع الأزهر الشريف، وبالتنسيق مع منطقة وعظ الإسماعيلية، وذلك بقصر ثقافة الإسماعيلية.
وذلك بحضور المهندس أحمد عصام الدين نائب محافظ الإسماعيلية، واللواء محمد أنيس السكرتير العام للمحافظة، والدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس جامعة قناة السويس لشئون الطلاب، والدكتور أشرف السعيد مدير الدعوة بمنطقة وعظ الإسماعيلية، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية، ورجال الدين الإسلامى والمسيحى، ومواطنى الإسماعيلية.
وهى المبادرات التى أطلقها الأزهر الشريف، وتبناها مَجمع البحوث الإسلامية وقطاعاته، وتقام تحت رعاية محافظ الإسماعيلية و بالتعاون مع الأزهر الشريف، وبالتنسيق مع منطقة وعظ الإسماعيلية؛ و ذلك حرصًا على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، و تنفيذها للحفاظ على الأسرة المصرية ومكوناتها من (زوج - زوجة - أبناء).
وفي كلمته، رحَّب اللواء شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية بالحاضرين، مؤكدًا يشرفني اليوم من محافظة الإسماعيلية أن أثمِّن مبادرة ( ِلتسكُنوا إليها )، التي أطلقها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، لعدم المغالاة في المهور والتكاليف الباهظة للزواج من أجل تيسير الزواج، خاصة في ظل الظروف الراهنة، ودعوة لتغيير الثقافات و التخلي عن الشروط التعجيزية.
وأضاف أن الأسرة هي النواة الأولى و اللبنة الأساسية في بناء المجتمع و إعمار الأرض، و الشباب هم عصب الحياة و دمها المتدفق، و نواة المستقبل و حُماة الوطن و قادة الغد، فيجب علينا الاستفادة من هذه الطاقة الكامنة و العمل على توعيتهم و استيعاب أفكارهم و تنمية طموحاتِهم من أجل رفعة و تقدم وطننا الحبيب.
ومن هنا تأتي أهمية مبادرة " لِتسكنُوا إليها " لتعمل على إعلاء القيم المعنوية للزواج و نشر التوعية بأهمية رفع العبء عن كاهل المقبلين على الزواج و نبذ التفكك الأسُري و الاجتماعي، فدعونا نتكاتف و نتحد ونبذل كل الجهد لتوعية المقبلين على الزواج بأهمية التعاون المشترك بين الطرفين لتأسيس بيت عِمادهُ المودة و قوامه الألفة و المحبة و الاحترام المتبادل، مناشدًا الجميع على أهمية التخلي عن هذه العادات التي تحول دون تكوين أسرة مستقرة و آمنة، مشيرًا لحرص القائمين على تلك المبادرة من مسئولي و مشايخ محافظة الإسماعيلية، أن يتطرقوا لقضية أخرى ترتبط ارتباطًا وثيقًا ببناء النشء و المجتمع.
وتابع، حرصًا منا للحفاظ على الأسرة أطلقنا مبادرة (أثر المخدرات على الفرد و المجتمع)، حيث تعتبر مشكلة انتشار المخدرات و ترويجها و تعاطيها من أكثر الآفات خطرًا على المجتمع الإنساني لما تحدثه من آثار تدميرية لكل مكونات المجتمع، اقتصاديًا و اجتماعيًا و سياسيًا وثقافيًا و أمنيًا.
واختتم، و لم تعد هذه المشكلة قاصرة على نوع واحد من المخدرات، أو على بلد معين أو طبقة محددة من المجتمع، بل شملت جميع الطبقات و لابد أن ندرك جميعًا الخطورة البالغة لملف الإدمان و تعاطي المواد المخدرة و خاصة المخدرات التخليقية المستحدثة التي ظهرت بين فئات المجتمع المصري خلال العشر سنوات الماضية، و التي تعمل على افقاد متعاطيها الوعي و الإدراك، الأمر الذي يجب معه تكاتف جميع فئات المجتمع للوقوف على تلك الظاهرة و كيفية القضاء عليها.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمود الهوارى الأمين العام المساعد للدعوة و الإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، على أهمية مبادرتي "لتسكنوا إليها"،" المخدرات و أثرها على الفرد والمجتمع"، لما لها من أهمية فى الحفاظ على الأسرة والمجتمع، موجهًا الشكر لمحافظ الإسماعيلية على حسن و حفاوة الاستقبال، ورعايته مثل هذه المبادرات التى تستهدف الحفاظ على المجتمع المصري.
وفى نهاية اللقاء قامت الدكتورة عبير هجرس وكيل كلية الطب بجامعة قناة السويس بإلقاء محاضرة عن أنواع المخدرات وأضرارها وآثارها على صحة الإنسان ووظائف الجسم الحيوية.