بالرغم من مرور أكثر من 122 عاما على بناء منزل جد الزعيم جمال عبد الناصر بمسقط رأسه بقرية بنى مر التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط، إلا أن هذا المنزل ما زال شاهدا على أحداث تاريخية هامة، منها زيارة الرئيس عبد الناصر له وبرفقته عدد كبير من الضباط الأحرار الذين كانوا يخدمون سويا بالمنطقة الجنوبية العسكرية، ويحرص عدد كبير على زيارته في عدد من المناسبات التى تخص الزعيم.
ويعتبر الرئيس محمد أنور السادات، واحدا من أشهر الضباط الأحرار الذين زاروا هذا المنزل وتم عقد الاجتماعات به برفقه زملائه حيث كان جد عبد الناصر يستقبلهم فى هذا المنزل متفاخرا بابن ابنه الذى أصبح ضابطا، ويخدم بالجيش بالمنطقة الجنوبية العسكرية.
ويقول علي عطية حسين ابن عم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إن هذا المنزل هو منزل كل عائلة عبد الناصر، مضيفا أن والد الزعيم جمال يعتبر جده وتربي ودرس في قرية بنى مر مسقط رأسه وبدأ بعد ذلك في التنقل على مؤسسات البريد المختلفة، حيث كان وكيلا للبريد في أسيوط ثم انتقل بعد ذلك إلى الإسكندرية حيث تزوج من أم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
وأوضح ابن عم الزعيم أن هذا المنزل القديم كان يعيش به جده خليل وجده حسين وهو جد الزعيم جمال عبد الناصر لذلك جمال كان يأتى هنا لزيارة جده، وكان هناك على علاقة كبيرة وثيقة بعائلته، وأهله في قرية بن مر بمحافظة أسيوط ثم بعد ذلك عمل في المنطقة الجنوبية العسكرية، وكان يأتي بشكل مستمر، مؤكدا أن الرئيس عبد الناصر كان محب لعائلته ووثيق العلاقة بهم ولم يكن يميزهم إطلاقا عن أى مواطن مصري في هذا التوقيت.
وأضاف حسن عطية أحد أفراد عائلة الزعيم جمال عبد الناصر، أن عائلة عبد الناصر ستظل تفخر بابنها وابن مصر الذى شرف الأمة العربية بأكملها، وما زال منزله شاهدا على هذا العصر الذهبي، ووزارة الثقافة خلدت ذكراه بقصر ثقافة جمال عبد الناصر في قريته بالإضافة لتمثال الزعيم جمال عبد الناصر بأحد المياديمن بأسيوط، مطالبا باستمرار تكريم ذكراه والاهتمام الكبير بمنزله وتطويره وهو ما سيكون قريبا بإذن الله عن طريق التنسيق الحضاري بوزارة الثقافة، مؤكدا أن هذا المنزل تقصده العديد من الشخصيات البارزة من قيادات سياسية وتنفيذية وسيظل تاريخا يمثل الزعيم وأسرته.
وأضاف ابن عم الزعيم جمال عبد الناصر، أن كل ركن من أركان هذا المنزل شاهدة على تاريخ الضباط الأحرار والقيادات السياسية البارزة وقت أن كان عبد الناصر وأصدقاءه يتجمعون داخل هذا المنزل وعدد من الضباط الأحرار وضباط قيادة الثورة وستظل بنى مر فخورة وتفخر بارتباط اسمها كقرية بواحد من أهم زعماء هذه الأمة.