فن النحت على جذوع النخيل والرسم بالرمال والحرف اليدوية بالوادى الجديد.. صور

حازت منتجات الوادي الجديد الحرفية والإبداعية على إعجاب الحضور فى الدورة الرابعة من معرض "تراثنا"، المُقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي- رئيس الجمهورية، بمركز مصر للمعارض الدولية في الفترة من 9 حتى 15 أكتوبر 2022 والذي يشارك فيه عدد من الفنانين والمبدعين والجمعيات الأهلية بمحافظة الوادي الجديد حيث أشاد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والوفد الوزاري المرافق له بمنتجات المحافظة من أعمال الخوص والسجاد اليدوى والأعمال الفنية من مخلفات النخيل والرمل والصخور الواحاتية. وتضمنت مشاركات أبناء الوادي الجديد عدة معارض فنية وحرفية شارك بها الفنان احمد وهبة عميد الرسم بالرمال والفنان عادل العمدة المتخصص فى النحت على جذوع النخيل والفنانة سماح تركى بمعرض للرسم على الرمال والفنانة أمل منصور بمجسمات الصخور والرمل الحجرى بجانب عدد من المعارض الحرفية للجمعيات الأهلية ومنها جمعية تنمية المجتمع المحلي بقرية الجيزة التابعة لمركز الداخلة برئاسة أحمد ماهر مدير الجمعية وجمعية رعاية مرضى السرطان بالداخلة. وقال الفنان عادل العمدة المتخصص في النحت على جذوع النخل أنه بدأ رحلته الفنية من قرية تنيدة فى مركز بلاط حيث تعتبر المحافظة أكبر محافظات الجمهورية من حيث المساحة، وتتميز بزراعة النخيل، وهو ما جعله يتجه لفن النحت على جذوع النخل منذ 20 عاما ، ويقوم بتوظيف هذا الفن الأصيل التراثى في نشر التراث الحضارى المصرى القديم وتقديم عدد من الرسائل الهادفة لدعم ثقافة التخلص الآمن من مخلفات النخيل والحفاظ على هوية التراث الواحاتى الاصيل. واضاف العمدة أنه أسس متحف فنى باسم بيت الواحة، فى قرية تنيدة بمركز بلاط، ويشمل غرف مر عليها أكثر من 50 عام، وتم تركيب أبواب البيت من خشب السنط، الذى مر عليه أكثر من 100 عام، كما تم استغلال التكوين البيئى لأشجار النخيل بالمكان فى التعبير عن أهمية وكيفية استغلال مخلفات النخيل، والتى مثلت أكثر من 70% من مكونات بيت الواحة، والذى يستقبل رواده من أهالى القرية، ويقدم أرخص المشروبات فى مصر، حيث لا يتعدى ثمن كوب الشاى جنيهان ونصف. وأكد العمدة على إن بيت الواحة على مدار 24 عاما من الفن والنحت وتجسيد تاريخ الواحات وعاداتها الرائعة فى كل أعماله التى امتلأت بها جنبات البيت ما هى إلا بداية لمشروع حلم يتمنى أن يحققه على الرغم من غياب الدعم، ونقص الامكانيات وضعف الموارد، ولكنه يثق فى حلمه وسيواصل العمل والاجتهاد من أجل تعميم فكرة التدريب على نشر ثقافة استغلال مخلفات النخيل فى إنتاج أعمال فنية إبداعية يمكن لأى شخص عادى أن يصنعها. ومن جانبها قالت الفنانة سماح تركى ابنة مدينة موط بالداخلة أنها شاركت في معرض تراثنا برؤية تمزج بين الأصالة التراثية والعصرية الحديثة وتقدم عدد من الأعمال الفنية بالرسم بالرمال على الخوص والخيش والحجر الزلطى وتستخدم كافة المكونات في أعمالها من بيئة الواحات حيث يتضمن معرضها عدد من الأعمال الفنية الغير تقليدية. وأضافت تركى أنها منذ صغر سنها وهى تهوى الألوان والقطع الفنية الجميلة وتجيد التعلم بالملاحظة حيث برعت فى تنفيذ جميع المشغولات اليدوية واحترفتها بمهارة فائقة وكانت تتمنى أن تجد فرصة حقيقية تساعدها على تطوير امكانياتها كفنانة متخصصة فى الصناعات الحرفية والمشغولات اليدوية التى تتمثل فى صناعات الخوص والتطريز والفخار والنحت على جذوع النخيل وتنفيذ مجسمات فنية تعكس تراث الواحات وحاولت منذ حوالى 10 سنوات أن تمارس الهواية التى تحبها وهى الرسم ولكن ليست بالالوان العادية والتقليدية ولكن بألوان الرمال التى كانت تبحث عنها وتحضرها من عدة مناطق ومنها وادى الجمال فى مركز بلاط والصحرا البيضا بالفرافرة وعدة مواقع بالداخلة.