واصلت أسرة طلاب من أجل مصر بجامعة قناة السويس تنظيم ندواتها احتفالات بحرب أكتوبر المجيدة باستضافة "اللواء نبيل أبو النجا" لتقديم محاضرة حول كتابه "رحلة إلى جهنم".
يأتى ذلك برعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس وبإشراف عام الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب وإشراف تنفيذي الدكتور محمد غنيم منسق عام الأنشطة الطلابية والدكتور محمد الباز منسق أسرة طلاب من أجل مصر، وبالتنسيق مع إدارة رعاية الشباب تحت إشراف عبد الله عامر مدير عام الإدارة و ياسر عبد المجيد مدير إدارة الأسر الطلابية.
بدأت الندوة بالسلام الوطنى لجمهورية مصر العربية، ثم قام الدكتور ناصر مندور بإلقاء كلمته التى رحب خلالها بالضيوف الكرام، مشيراً إلى أنه من حسن الطالع أن تحل ذكرى المولد النبوى الشريف بالتزامن مع شهر أكتوبر مقدماً التهنئة لطلابه وناصحاً لهم بأن يحافظوا على بلادهم ويقرأوا التاريخ جيداً من مصادر موثوق منها، مشيراً إلى أنهم جيل مُثقف ملئ بالوطنية فقط يحتاج لتحرى الصدق فى المعلومات التى تصل إليهم.
وواصل الدكتور محمد عبد النعيم الترحيب بالضيوف مطالباً طلابه بتحقيق الاستفادة من المعلومات التى يُقدمها الضيوف، مؤكداً حرص الجامعة على تقديم نماذج مشرفة من أبطال حرب اكتوبر المجيدة إحياء لتلك الذكرى الغالية.
وفى بداية محاضرته طالب اللواء نبيل أبو النجا الحضور بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء مصر الأبرار ثم تحدث عن كتاب "رحلة إلى جهنم"، حيث عرض العملية التي ذكرها في كتابه، وقال إنها بدأت منذ اليوم الأول لحرب أكتوبر حيث تم الدفع بمجموعات من أفراد الصاعقة بالطائرات إلى كمين رأس سدر على مسافة كيلو80 متر خلف خطوط العدو وتقرر القيام بالعملية لتحقيق الاتصال بعناصر القوة التي تتواجد بمضيق رأس سدر، وذلك لتزويدهم بالمؤن والأسلحة والذخائر.
وكُلف " أبو النجا " فجر يوم 11 أكتوبر بتوصيل إمدادات لقوات المشاة داخل خطوط العدو بعمق 80 كيلو مترا، وتم استهداف هذه الإمدادات وتدميرها مرات بطرق مختلفة وبعد فشل 5 محاولات قرر تنفيذ المهمة عبر الطريق البري عن طريق الجمال وتم تحميل المعدات والإمدادات على ظهر 50 جملا مسافة 80 كم داخل خطوط العدو ووصل 4 جمال من أصل 50 جملا وتم تنفيذ المهمة بنجاح وتم وصف بعض الخبراء هذه المهمة بعد ذلك بأعظم عملية خاصة في تاريخ الحروب.
وقال اللواء أبوالنجا، إن سبب اختياره لعنوان كتابه "رحلة إلى جهنم" يرجع إلى أن الكتاب يروي أخطر العمليات العسكرية في تاريخ الحروب.
ووجه كلمته إلى طلاب الجامعة بضرورة الحذر من المؤامرات التي تستهدف مصر من خلال الإعلام المغلوطة عبر بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، مؤكداً أن مصر وقاداتها وشعبها في رباط إلى يوم الدين، مؤكداً للطلاب أن الجهاد الأعظم ليس فقط فى ميدان القتال فقط ولكن بالإجتهاد والمثابرة لتحقيق النفس.
هذا وقبل اللقاء قام فريق متطوعي جامعة قناة السويس SUV بإلتقاط الصور التذكارية جماعية مع قيادات الجامعة وضيوف الندوة.